اخبار اليمن : الحوثيون يغلقون أبواب السماء: حملة ممنهجة للهيمنة على المساجد وتكميم المنابر في اليمن

في خطوة تصعيدية جديدة، تواصل جماعة الحوثي فرض سيطرتها على المساجد ودور العبادة في مناطق سيطرتها، ضمن حملة ممنهجة تستهدف طمس التنوع الديني والفكري، وفرض أيديولوجيتها على المجتمع اليمني، من خلال الاعتقالات والطرد وتعيين أئمة موالين لها بالقوة.

ففي محافظة البيضاء، كشفت منظمات حقوقية عن سلسلة انتهاكات ارتكبتها الجماعة بحق الخطباء ومعلمي القرآن، شملت اختطاف مدير مركز لتحفيظ القرآن في منطقة ذي وين، وطرد المعلمين وزوجاتهم من المسجد، إضافة إلى تعيين خطباء موالين في المساجد بعد عزل الأئمة الأصليين تحت التهديد.

وفي محافظة المحويت، أصدرت الجماعة تعميماً يمنع بناء أي مسجد دون موافقتها الرسمية عبر “هيئة الأوقاف” التي أسستها منذ سنوات، ما اعتبره مراقبون خطوة لتقنين السيطرة ومنع المجتمع من إنشاء دور عبادة مستقلة.

كما أقدمت الجماعة على اعتقال الشيخ يوسف الشرعبي، خطيب مسجد “مصعب بن عمير” بصنعاء، ثم طرده من منزله لاحقاً بسبب رفضه إقامة صلاة الغائب على حسن نصر الله، رغم قضائه أكثر من عشرة أشهر في سجون الجماعة.

وتحذر تقارير أكاديمية من تداعيات هذه السياسة، التي تدفع المواطنين نحو خيارين لا ثالث لهما:

إما الانصياع للمذهب الحوثي، أو ممارسة شعائرهم في الخفاء، ما يفتح الباب أمام احتمالات خطيرة لانخراط الشباب والأطفال في جماعات متطرفة رداً على القمع الممنهج.

ووفقاً لشهادات سكان من ريف صنعاء، فإن الجماعة بدأت بإرسال عناصرها إلى القرى النائية، لتولي الإمامة بالقوة، في ظل غياب أئمة دائمين، مستغلة هذا الفراغ لفرض سيطرتها العقائدية.

هذه الممارسات -بحسب حقوقيين- تمثل انتهاكاً صارخاً للحق في حرية الدين والمعتقد، وتدل على تصعيد حوثي يسعى إلى مصادرة المنابر وتحويلها إلى أدوات دعائية، في إطار خطة شاملة لإعادة تشكيل المجتمع على نمط فكري أحادي لا يحتمل التنوع أو الحوار.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مأرب برس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مأرب برس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى