ما الذي دفع مليشيا الحوثي الإرهابية لاستئناف القرصنة؟

ما الذي دفع مليشيا الحوثي الإرهابية لاستئناف القرصنة؟

مع معاودة مليشيا الحوثي الإرهابية استهداف السفن في البحر الأحمر، وتهديد ممرات الملاحة العالمية، بعد توقفها لأشهر، تبرز أهمية إزاحة المليشيا وقطع التهديد الإيراني من السواحل الغربية لليمن.

في السادس من يوليو الجاري، استهدفت مليشيا الحوثي السفينة التجارية “ماجيك سيز” قبالة سواحل مدينة الحديدة، وتسببت بإغراقها كليًّا في البحر وعلى متنها 17 ألف طن من نترات الأمونيوم الخطرة، وخلال أقل من 24 ساعة شنت المليشيا هجوما آخر على السفينة “إتيرنيتي سي” بالطائرات المسيّرة والقوارب الحربية أسفر عن مقتل 5 من البحّارة وغرق السفينة.

– أسباب استئناف الهجمات البحرية

يرى خبراء عسكريون أن استئناف الهجمات البحرية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب له آثار سلبية على الاقتصاد العالمي وتهديد الأمن البحري.

وبحسب الخبراء، فإن هناك عدة أسباب لمعاودة المليشيا القرصنة ضد السفن، منها الهروب من الضغوطات الداخلية في مناطق سيطرتها بعد عمليات الاختطافات وجرائم القتل التي قامت بها، ومحاولة صرف الأنظار عنها، كهدف جزئي لهذه العملية.

يقول الخبير العسكري العميد الركن ياسر صالح لـ”وكالة 2 ديسمبر”؛ إن هناك أهدافًا تتعلق بالجانب الإيراني، الذي يمر بمأزق بعد الضربات الأمريكية على منشآته النووية؛ فإيران تحاول من خلال دفع المليشيا الحوثية للقرصنة ضد سفن الشحن في البحر الأحمر، تشتيت التوجه العسكري والاستخباراتي عنها وتوجيهه نحو المليشيا الحوثية.

وتسعى طهران من خلال ذلك- وفق الخبير العسكري- إلى التحرك بحُرية “ومحاولة معرفة حجم الأضرار في برنامجها النووي، ولتقوية موقفها على طاولة المفاوضات التي يبدو أنها باتت وشيكة مع واشنطن”.

ويؤكد صالح أن المليشيا الحوثية قد تحاول، مع إيران تنفيذ الوعود، التي كانت تتحدث عنها طهران في آخر أيام حربها مع الاحتلال الإسرائيلي، بتنفيذ هجمات في مضيقَي هرمز وباب المندب.

موضحًا أن طهران ليست قادرة على تنفيذ الهجوم في مضيق هرمز، خشية من عودة الحرب مع أمريكا وإسرائيل، “لذلك؛ لجأت إلى الهجوم في باب المندب والبحر الأحمر عبر ذراعها العسكري باليمن. كما أنها تحاول من خلال ذلك إظهار مدى جاهزية أذرعها في المنطقة ككل”.

ويشير صالح إلى أن ” هجمات الحوثي في البحر الأحمر اختبار إيراني لنوعية العمليات التي يمكن أن تُنفذ في المضايق إذا ما عادت الحرب على إيران، ولذلك شاركت في عملية استهداف سفينة “ماجيك سيز” وإغراقها بالبحر فصائل من القرن الأفريقي التي يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني بوكالة حوثية مباشرة”.

– تبعات وأضرار

هناك الكثير من التبعات والانعكاسات التي يمكن أن تترتب على معاودة الضربات الحوثية ضد السفن التجارية- وفق الخبير العسكري صالح- أبرزها تهديد ممرات الملاحة العالمية، وتأثر الدول المشاطئة للبحر الأحمر، وإلحاق الضرر بقناة السويس.

وستسهم هجمات المليشيا الحوثية في عسكرة البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وبالتالي جر اليمن إلى مزيد من الصراعات.

كما ستنتج عن ذلك كوارث بيئية وأضرار بالغة بالأحياء البحرية والتنوع الحيوي في المياه الإقليمية. إضافة إلى الآثار الكارثية على البيئة البحرية جراء نوعية الاستهداف الذي تمارسه مليشيا الحوثي ضد سفن الشحن التجارية خاصة التي تعمل في نقل المواد السائبة، وتحمل على متنها مواد سامة كما حدث للسفينة “ماجيك سيز”، والسفينة “روبيمار” البريطانية.

وكانت مليشيا الحوثي قد استهدفت السفينة البريطانية “روبيمار” وأغرقتها في البحر الأحمر، مطلع مارس من العام الماضي 2024، حيث كانت محمّلة بـ41 ألف طن من الأسمدة، شديدة الخطورة، بالإضافة إلى ما تحمله من نفط.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى