الحوثيون يطلقون تهديدات جديدة لإسرائيل.. ونشطاء: ”نار على تويتر فقط”!

في محاولةٍ جديدة للرد على الغارات الجوية الإسرائيلية التي شنتها أكثر من 30 مقاتلة إسرائيلية مساء الإثنين، أطلقت جماعة الحوثيين تهديداتٍ تصعيدية جديدة طالت الكيان الإسرائيلي، بدا فيها أنها تحاول صرف الأنظار عن حجم الدمار البشري والمادي الذي خلفته الضربات الإسرائيلية في الساحل الغربي لليمن.

وجاء التصعيد الحوثي بعد أقل من 24 ساعة من تنفيذ إسرائيل عملية عسكرية استهدفت مواقع في ميناء الحديدة ومصنع أسمنت باجل، حيث تم خلالها تدمير مرافق اقتصادية وخدمية حيوية باستخدام 48 قنبلة موجهة بدقة عالية، ضمن 8 موجات قصف متتالية. وقد أدّت هذه الغارات إلى تعطيل العمل بالميناء بشكل شبه كامل، وإصابة ما لا يقل عن 21 شخصًا، بينهم مدنيون، فضلاً عن الخسائر المادية الكبيرة التي طالت البنية التحتية والمنشآت الأساسية.

ورغم حجم الضرر الذي لحق بالبنية الاقتصادية للبلاد، اختارت الجماعة الرد بخطاب إعلامي تقليدي، عبر المتحدث باسم حكومتها غير المعترف بها، هاشم شرف الدين، الذي أكّد أن “إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت”، وتوعد بـ”توسيع بنك الأهداف داخل العمق الإسرائيلي”، دون أن يُقدِّم أي تفاصيل حول الآلية أو الزمان والمكان، مما أثار سخرية واسعة بين النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي.

وعلَّق نشطاء يمنيون ساخرون على “تويتر”: “هل بنك الأهداف الحوثي حقيقي أم مجرد مشروع رقمي؟ وهل يحتاج إلى تفعيل دولي ليبدأ العمل به؟”، في إشارة إلى غياب أي رد فعل عسكري فعلي من قبل الجماعة حتى اللحظة، رغم مرور أيام على الحادثة.

وأشار مراقبون إلى أن التصعيد الإعلامي الحوثي لم يتجاوز حدود البيانات والتصريحات المتكررة، فيما يبدو أنه محاولة لإظهار نوع من التصدي أمام الداخل اليمني، بينما يزيد هذا الخطاب من حالة الاستياء الشعبي، خاصة مع تصاعد المطالبات المحلية والدولية بضرورة محاسبة من تورطوا في جر البلاد إلى مواجهة غير متكافئة، تدفع ثمنها بالأساس الشعب اليمني.

وبينما تستمر الجماعة في عرض ما بات يعرف ساخرًا بـ”صواريخ التصريحات”، فإن الواقع يُظهر أن هذه التهديدات لم تُسقط سوى المزيد من الدمار على رؤوس المدنيين في مناطق سيطرتها، دون أن تُحقق أي تغيير على الأرض أو تردع القوة الجوية الإسرائيلية التي أكدت قدرتها على الوصول إلى أي موقع في اليمن.

وفي ظل هذا الواقع المرير، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستتحول تهديدات الحوثيين إلى فعلٍ عسكري حقيقي؟ أم أنها ستظل مجرد تصريحات إعلامية تُلقى في الهواء، بينما يستمر الشعب اليمني في دفع الثمن الباهظ لصراع لا ناقة له فيه ولا جمل؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى