عدن.. ارتفاع جنوني في أسعار الأسماك يثقل كاهل المواطنين

: اخبار اليمن|
في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار الأسماك، خاصةً سمك “الثمد” (التونة)، لجأ آلاف سكان مدينة عدن خلال الأيام الأخيرة إلى استبداله بسمك “الشروة” الأرخص سعراً، كخيارٍ وحيدٍ لتوفير البروتين الحيواني على موائدهم، وسط تدهور حاد في القوة الشرائية للأسر.
وأكد بائعو الأسماك في عدن ان سعر الكيلو من سمك الثمد شهد قفزة غير مسبوقة خلال الأسابيع الماضية، متجاوزاً حاجز 14 ألف ريال يمني في بعض المناطق، مقارنةً بأسعاره السابقة التي تراوحت بين 8 إلى 10 آلاف ريال، بينما ظل سعر كيلو سمك “الشروة” مستقراً عند حدود 3 آلاف ريال، مما جعله الخيار الأكثر شيوعاً بين العائلات محدودة الدخل.
مواطنون في عدن اكدوا لوسائل الإعلام أن الأزمة الاقتصادية الخانقة وارتفاع أسعار السلع الأساسية، بما فيها الوقود والمواد الغذائية، أجبرتهم على التخلي عن شراء “الثمد” رغم تفضيلهم له، واللجوء إلى بدائل أقل جودة ولكنها في المتناول.
وقال، أحد سكان منطقة الشيخ عثمان: “كنا نعتبر ‘الشروة’ سمكاً ثانوياً، لكن الآن أصبح طبقنا الرئيسي لأن الأسعار لم تعد تُحتمل”.
من جهتهم، أشار باعة الأسماك إلى أن الإقبال على “الشروه” زاد بنسبة تفوق 70% خلال الشهر الماضي، بعد أن كان يُباع بكميات محدودة.
وقال أحد بائعي الأسماك في عدن: “الناس لم تعد تسأل عن ‘الثمد’ إلا نادراً، حتى أصحاب الدخل المتوسط باتوا يشتكون من غلائه”.
ويخشى سكان العاصمة المؤقتة عدن من تحوُّل “الشروة” إلى سلعة صعبة المنال أيضاً إذا استمرت الأسعار في الارتفاع، وسط غياب حلول حكومية عاجلة، مما اجبر كثير من السكان للجوء إلى تقليل استهلاك الأسماك أو البحث عن مصادر بروتين أخرى رخيصة، مثل البقوليات، مما يثير مخاوف من تبعات صحية على المدى الطويل، خاصة بين الأطفال.
يذكر ان أزمة أسعار الأسماك في عدن، تحولت إلى نموذج صارخ لمعاناة اليمنيين تحت وطأة الأزمات المتلاحقة، حيث لم تعد الأسر قادرة حتى على تأمين أبسط مقومات الغذاء الأساسي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يمن فويس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يمن فويس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.