العاصمة عدن فريسة جحيم الصيف والظلام الدامس ..الى متى هذا الواقع ؟

في ظل صيفٍ لاهب ودرجات حرارةٍ تتجاوز الأربعين، تقف العاصمة عدن وحيدة في مواجهة الموت البطيء، تُصارع انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 16 ساعة يوميا، بينما تتراكم الأزمات وتتعالى صرخات المواطنين في وجه العجز والفساد ولا هناك من يستجيب لمعاناتهم.
تعيش أحياء العاصمة في ظلاما دامس، والمستشفيات تواجه تحديات يومية للإبقاء على قيد الحياة، فيما يكتوي المواطنون بحرارة خانقة داخل منازلهم التي تحولت إلى أفران مغلقة .. فيما الأطفال، والمرضى، وكبار السن يدفعون الثمن من صحتهم، في مشهد بات يتكرر كل عام بلا حلول تلوح في الأفق.
” غضب يتصاعد .. وانتفاضة تلوح في الأفق”
بات الشارع في العاصمة عدن يغلي ، وملامح انتفاضة شعبية باتت تلوح بالأفق، مع تنامي الدعوات للخروج في احتجاجات حاشدة تطالب بوضع حد للانهيار الحاصل في خدمات الكهرباء، وفتح ملفات الفساد المتراكمة داخل مؤسسات الدولة المعنية.
يرى مراقبون أن الأوضاع الحالية أصبحت قنبلة موقوتة قد تنفجر في أية لحظة، ما لم يتم تدارك الكارثة ووضع خارطة طريق واضحة لمعالجة أسباب الانهيار المتكرر في المنظومة الكهربائية، واستعادة الثقة بين المواطن والدولة.
“الكهرباء .. من خدمة إلى كابوس”
لا تقتصر معاناة المواطنين على انقطاع الكهرباء فقط، بل تشمل أيضًا الانعكاسات السلبية على المياه، والاتصالات، وحتى حركة الأسواق التي باتت تُشلّ مع كل موجة إطفاء تمتد لساعات متواصلة.
كما يشكو الأهالي في العاصمة عدن عن غياب تام لأي تواصل رسمي من الحكومة اليمنية مع المواطنين، أو برامج طوارئ واضحة للتخفيف من المعاناة اليومية، بينما تتضارب التصريحات حول الأسباب الحقيقية للأزمة بين نقص الوقود، وتهالك المحطات، وسوء الإدارة.
“رسالة المواطنين من العاصمة عدن: “نحن نختنق أنقذونا”
يرفع سكان مدينة عدن أصواتهم، ليس فقط احتجاجا، بل استغاثة ولسان حالهم يقول من واقعٍ يزداد قسوة يوماً بعد آخر و ان خروج الكهرباء عن الخدمة باتت مأساة إنسانية بامتياز، وتحتاج إلى تدخل عاجل لإنقاذ أرواحا قد تُزهق لا لذنب سوى السكون في عاصمة تخلّى عنها الجميع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.