قلق دولي من تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الذرية

اعتبر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، أمس، أن تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية «يثير القلق بالتأكيد». وصرح للصحافيين:
«لقد رأينا القرار الرسمي الذي يثير القلق بالتأكيد. الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) كان ثابتاً في دعوته إيران إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية». واعتبرت ألمانيا أن تعليق إيران تعاونها مع الوكالة يرسل «إشارة كارثية».
وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية، إنه «من أجل حل دبلوماسي (للملف النووي)، من الضروري أن تعمل إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، وذلك بعد ساعات من مصادقة الرئيس مسعود بزشكيان على مشروع قانون أقره البرلمان بشأن تعليق التعاون مع الوكالة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أمس، إن الوقت حان لإعادة تفعيل آلية «العودة السريعة» للعقوبات على طهران. ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى حث الصين على استخدام نفوذها، باعتبارها أحد المشترين الرئيسيين للنفط الإيراني، للضغط على طهران من أجل التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي، وتهدئة الصراع في الشرق الأوسط.
ويحاول الاتحاد الأوروبي إبرام اتفاق توافق بموجبه طهران على فرض قيود دائمة على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الأمريكية والدولية.
الإعلان الرسمي
وكانت إيران أعلنت رسمياً، أمس، تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع مصادقة الرئيس مسعود بزشكيان على قانون أقره البرلمان في ضوء الضربات الأمريكية والإسرائيلية على منشآت نووية الشهر الماضي.
وأقر البرلمان الإيراني في 25 يونيو، غداة بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، مشروع قانون يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة التي كان مفتشوها يراقبون مختلف الأوجه المعلنة لأنشطة البرنامج النووي في إيران. ولم يحدد القانون الخطوات الإجرائية لذلك.
وصادق مجلس صيانة الدستور، الهيئة المعنية بمراجعة التشريعات في إيران، على مشروع القانون، وأحاله على السلطة التنفيذية المعنية بتنفيذه. وأورد التلفزيون الرسمي أن بزشكيان «صادق على قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وقال المسؤول القضائي الإيراني علي مظفري، أمس، إنّ مدير عام الوكالة رافايل غروسي «يجب أن يحاسب» على ما وصفه بـ«الإعداد للجريمة» ضد إيران، متهماً إياه بالقيام بـ«أفعال خادعة وتقارير احتيالية»، بحسب وكالة تسنيم.
وكانت إيران رفضت طلب غروسي بأن يزور مفتشو الوكالة منشآتها التي تعرّضت لضربات خلال الحرب، في ظل تساؤلات عن مصير مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب بنسبة 60 في المئة، القريبة من 90% اللازمة للاستخدام العسكري.
وقال الباحث في «مبادرة الخطر النووي» إريك بروير تعقيباً على إعلان طهران: «بعد عقود من النفاذ الصارم للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى برنامج إيران النووية، ندخل الآن مرحلة جديدة أخطر». وتابع في منشور عبر منصة «إكس»: «مهمة فهم ما يحصل في المواقع النووية الإيرانية، الجديدة والقديمة، ستصبح بالكامل على عاتق أجهزة الاستخبارات».
إلى ذلك، ذكرت شبكة (إس.إن.إن) الإيرانية نقلاً عن متحدث باسم وزارة الطرق والتنمية الحضرية، أن المجال الجوي في غرب إيران ووسطها مغلق أمام الرحلات الدولية العابرة لأسباب أمنية، في حين أن المجال الجوي في الشرق مفتوح أمام الرحلات. وقالت الشبكة إنه تم تمديد إلغاء الرحلات الداخلية والخارجية في المناطق الشمالية والجنوبية والغربية من البلاد حتى الساعة 14.00 بالتوقيت المحلي اليوم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.