اخبار اليمن | دولة طارق" في المخا تُثير حسرة أبناء المحافظات المحررة وتفتح أسئلة حول غياب الدولة

أثارت مشاهد التنظيم والنظام التي تظهر في مدينة المخا، الواقعة تحت إدارة العميد طارق محمد عبدالله صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية، حالة من الحسرة لدى الكثير من أبناء المحافظات المحررة، الذين قارنوا بين واقع مدنهم المنهكة بالفوضى والفساد، وبين ما بات يُعرف إعلاميًا بـ”دولة طارق”.
وتداول ناشطون يمنيون خلال الأيام الماضية صورًا توثق مشاريع بنية تحتية، وشوارع منظمة، ونظام نظافة وأمن مستقر في المخا، وسط إشادة بإدارة واضحة ومتماسكة تُشرف على تفاصيل الحياة اليومية هناك، في مقابل فوضى خدماتية وغياب إداري تعانيه مدن رئيسية أخرى.
وقال مواطنون في تصريحات لـ”عدن الغد” إن ما تشهده المخا من استقرار نسبي ونهوض عمراني يكشف أن غياب الدولة في بقية المحافظات المحررة لا يعود لانعدام الإمكانيات، بل إلى غياب الإدارة الصادقة والقرار الموحد.
وأضاف آخرون أن تجربة طارق صالح في المخا أثبتت أن الإدارة الفاعلة قادرة على إحداث فرق حتى في مدن صغيرة ومحدودة الموارد، بينما تعجز السلطات في محافظات كبرى عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات أو فرض القانون.
وتساءل مراقبون: لماذا تنجح إدارة محدودة في تنظيم مدينة كالمخا بينما تغيب الدولة بكل مؤسساتها في جميع المدن الاخرى ؟ وهل أصبح المواطن اليمني لا يستحق سوى العيش في فوضى دائمة دون محاسبة أو إصلاح؟
ويأتي هذا التباين الصارخ في وقت تتصاعد فيه الدعوات لإعادة ترتيب الأداء الحكومي وتقييم السلطات المحلية في مختلف المحافظات، وسط مطالبات بوضع حد لحالة الانقسام والتسيب الإداري الذي يعمق معاناة المواطنين.
ويُنظر إلى المخا اليوم كمثال على ما يمكن أن يتحقق عندما تتوفر إرادة سياسية واضحة وأجهزة تنفيذية منضبطة، في بلد أنهكته الحرب والصراعات، لكنه ما زال يتطلع إلى نموذج دولة حقيقية تعيد له كرامته وحياته.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.