تقرير: انقطاعات الكهرباء وتهاوي الريال يفجران الغضب في العاصمة عدن


– سقوط الريال يشعل الأسعار ويخنق المواطنين في المحافظات المحررة

– عدن بلا حلول… والاحتجاجات على الأبواب !

– انزلاق شريحة واسعة من المواطنين في عدن تحت خط الفقر والمجاعة

تعيش العاصمة عدن حالة من التوتر الشعبي غير المسبوق، في ظل استمرار تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، وتفاقم الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الانهيار المتسارع لقيمة الريال اليمني، حيث ان المواطنون يواجهون أزمات يومية متعددة دون حلول ملموسة، ما يجعل الوضع أشبه بقنبلة موقوتة تنذر بانفجار شعبي وشيك.

الأوضاع الحالية في عدن تعكس فشلًا حكوميًا واضحًا في إدارة الملفات الأساسية، وسط صمت رسمي مطبق تجاه تصاعد معاناة السكان، ما ساهم في زيادة حالة الاحتقان، وتنامي الغضب الشعبي، مع مؤشرات قوية على أن صبر المواطنين بدأ ينفد بالفعل.

غضب شعبي واستياء واسع:

تشهد عدن هذه الأيام تصاعدًا غير مسبوق في حالة السخط الشعبي، حيث أصبحت الأزمات اليومية تضغط على جميع مناحي الحياة.

المواطنون يواجهون ساعات طويلة من انقطاع الكهرباء في ظل حرارة خانقة، مع نقص حاد في المياه، وتراجع خدمات الإنترنت والاتصالات وتهاوي العملة، مما يزيد من تدهور الوضع المعيشي.

في المقابل، تبدو الحكومة غائبة عن المشهد أو عاجزة عن اتخاذ قرارات جريئة للحد من الانهيار، ما جعل الشارع يشعر بأن مطالبه لا تجد آذانًا صاغية ، هذا الشعور بالإهمال والخذلان يغذي حالة الغضب التي تتصاعد تدريجيًا نحو الانفجار.

وقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتحرك الشعبي ضد الأوضاع الراهنة، وهو ما ينذر باندلاع احتجاجات جديدة قد تكون مختلفة هذه المرة في حِدّتها واتساع نطاقها.

كثير من المواطنين يرون أن الصمت لم يعد مجديًا، وأن السكوت على التدهور المستمر يمثل قبولًا بالواقع المهين، في وقت تتآكل فيه القدرة الشرائية وتنهار سبل العيش.

الريال اليمني الى الهاوية :

يعاني الريال اليمني من انهيار متسارع أمام العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر الدولار حاجز 2800 ريال في السوق ، ما أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية.

هذه القفزة أرهقت كاهل الأسر التي باتت عاجزة عن تأمين احتياجاتها اليومية.

ومع تآكل الرواتب وثباتها عند مستويات متدنية، يعيش المواطنون حالة من الاختناق الاقتصادي الذي يزيد من تفاقم الأوضاع المعيشية ويهدد الأمن الاجتماعي , حتى الموظفون لم يعودوا قادرين على تغطية النفقات الشهرية، وسط وعود حكومية بلا تنفيذ.

التجار من جانبهم عبّروا عن خشيتهم من استمرار التدهور، حيث أصبحوا غير قادرين على استيراد البضائع، ما قد يخلق أزمة تموينية في قادم الأيام، إذا لم يتم تدارك الأمر بسياسات نقدية واقتصادية عاجلة.

ويؤكد خبراء اقتصاديون أن غياب الرقابة على السوق، وتلاشي دور البنك المركزي، وعدم وجود تدخل فعلي لإيقاف تدهور العملة، ساهم بشكل رئيسي في تدهور الوضع المالي للبلاد.

الخدمات تنهار والحلول غائبة:

لم تقتصر المعاناة على الجوانب الاقتصادية فقط، بل تضاعفت بفعل الانهيار التام في الخدمات العامة، وعلى رأسها الكهرباء التي لا تكاد تصل إلى المنازل إلا لساعات محدودة في اليوم، في ظل موجة حر شديدة تشهدها المدينة.

وبينما يعيش المواطنون في هذه الدوامة، لا تزال الحكومة تطلق وعودًا متكررة دون أي تحرك ملموس على أرض الواقع، ما أفقدها ثقة الشارع بشكل شبه كامل.

المستقبل غامض واحتقان شعبي وشيك :

في ظل هذا المشهد القاتم، تبدو آفاق المستقبل في عدن ضبابية، إذ لا تلوح في الأفق مؤشرات حقيقية على حدوث انفراجة قريبة، وهو ما يدفع كثيرين إلى التحذير من احتمال انهيار شامل قد يطال مختلف القطاعات.

الاحتقان الشعبي في تصاعد مستمر، والشارع أصبح أشبه ببرميل بارود قد ينفجر في أية لحظة، مع تصاعد الدعوات للاحتجاجات الشعبية في حال استمر الوضع على ما هو عليه.

وفي ظل هذا الواقع، يتساءل المواطن العدني: إلى متى سيبقى صابرًا؟ وهل سيأتي يوم يجد فيه من يسمع صرخاته ويضع حدًا لهذا الجحيم المتواصل؟ أم أن الانفجار قادم لا محالة؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى