تقييم ناري لأجنحة الأهلي في مونديال الأندية.. زيزو صنع الفارق والشحات خيب الآمال؟

شهدت بطولة كأس العالم للأندية 2025 المقامة في الولايات المتحدة الأميركية، مشاركة لافتة للنادي الأهلي، ليس فقط على مستوى النتائج، بل على صعيد الأسماء التي مثّلت الفريق، خاصة في مركز الجناح، بعدما أبرم النادي عدة صفقات قوية خلال الفترات الماضية. 

دعم الأهلي صفوفه بالثلاثي الدولي أشرف بن شرقي، محمود حسن “تريزيجيه”، وأحمد مصطفى السيد “زيزو”، لينضموا إلى القائمة التي تضم أيضًا طاهر محمد طاهر وحسين الشحات، ما منح المدرب خيارات متعددة في الأدوار الهجومية على الأطراف.

لكن رغم هذا التنوع، جاءت مشاركة الأجنحة في البطولة متفاوتة من حيث الأداء والتأثير، وهو ما يظهر بوضوح من خلال تقييمات المباريات الثلاث التي خاضها الفريق في دور المجموعات أمام إنتر ميامي، وبالميراس، وبورتو.

محمود حسن “تريزيجيه”.. حضور هادئ وثابت

شارك تريزيجيه في المباريات الثلاث جميعها، وقدم أداءً متوازنًا دون بروز كبير، حيث حصل على تقييم 6.7 في كل من مباراتي إنتر ميامي وبالميراس، قبل أن يرتفع تقييمه قليلًا إلى 7.0 في المواجهة الأخيرة أمام بورتو، التي بدا فيها أكثر تحررًا هجوميًا. 

رغم جهده الكبير، إلا أن تأثيره الحاسم ظل محدودًا، وافتقر إلى اللمسة الأخيرة أو التمريرة الفارقة.

أحمد السيد “زيزو”.. تطور ملحوظ وأداء صاعد

يُعد زيزو هو الأبرز بين أجنحة الأهلي خلال البطولة، حيث سجل تقييمًا مرتفعًا أمام إنتر ميامي بلغ 7.6، وكان من أكثر اللاعبين حيوية وتهديدًا للمرمى. 

تراجع مستواه قليلًا أمام بالميراس (6.6)، قبل أن يعود ويتألق في المباراة الأخيرة أمام بورتو بتقييم 7.7، ليؤكد مكانته كواحد من الركائز الأساسية في تشكيلة الفريق، بفضل سرعته ومهارته وقدرته على صناعة الخطورة من العمق والأطراف.

حسين الشحات.. حضور باهت وتأثير غائب

شارك الشحات في مباراتين فقط، وظهر بعيدًا عن مستواه المعهود. حصل على تقييم 6.5 في مواجهة إنتر ميامي، وغاب عن لقاء بالميراس، ثم عاد ليلعب أمام بورتو وينال تقييمًا ضعيفًا بلغ 6.1، في مباراة لم يقدّم فيها الإضافة المنتظرة. 

يبدو أن عامل الجاهزية أو الضغط البدني كان له دور في تراجع مستواه.

طاهر محمد طاهر.. بداية جيدة ونهاية مؤسفة

بدأ طاهر البطولة بشكل واعد، حيث شارك في مباراة إنتر ميامي وظهر بمستوى مقبول حصل من خلاله على تقييم 6.6، قبل أن يتعرض لإصابة قوية في العضلة الخلفية من الظهور في مباراتي بالميراس وبورتو، ليغيب عن استكمال المشوار، حيث كان الفريق في أمسّ الحاجة لتغطيته.

أشرف بن شرقي.. ظهور متأخر ولمسة فنية

لم يشارك بن شرقي في مباراة إنتر ميامي، قبل أن يحصل على فرصة اللعب أمام بالميراس ويقدّم أداءً مقنعًا، توّجه بتقييم 7.2، حيث أظهر لمحات فنية جيدة وتحركات ذكية. 

إلا أنه تراجع في المباراة الثالثة أمام بورتو، ليحصل على تقييم 6.3 في أداء اتسم ببعض التسرع وعدم التوفيق في اللمسة الأخيرة. ورغم ذلك، تبقى تجربته في البطولة إيجابية نسبيًا بالنظر إلى قصر الفترة التي قضاها مع الفريق قبل انطلاق المسابقة.

زيزو في الصدارة وتريزيجيه الأكثر استقرارًا

من خلال قراءة تقييمات الأداء، يمكن القول إن أحمد السيد زيزو كان النجم الأبرز بين أجنحة الأهلي خلال كأس العالم للأندية، بفضل ثبات مستواه وتصاعد أدائه في مباريات الفريق. 

أما تريزيجيه، فرغم عدم بزوغ نجوميته بشكل واضح، إلا أنه حافظ على مستوى ثابت وشارك بفعالية تكتيكية. 

في المقابل، خيب الشحات الآمال، وخرج طاهر من الحسابات مبكرًا بفعل الإصابة، بينما قدّم بن شرقي إشارات إيجابية تستحق المتابعة والبناء عليها في المرحلة المقبلة.

التنوع الكبير في خيارات الأجنحة يمنح الأهلي قوة هجومية مميزة، لكن يبقى التحدي الأهم هو الوصول إلى توليفة متناغمة تجمع بين الفاعلية الفنية والتجانس التكتيكي في المواجهات الكبرى.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة كورة بلس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من كورة بلس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى