حضرموت وهويتها ونخبتها.. ثوابت جنوبية لا يمكن المساومة عليها

رأي المشهد العربي

موقف حازم وحاسم تحلى به حلف قبائل حضرموت في أعقاب محاولة رئيسه – المخلوع بقرار الاجتماع الاستثنائي للحلف – عمرو بن حبريش الخروج عن مسار التوافق الحضرمي والاصطفاف الوطني حول قوات النخبة الحضرمية.

الاجتماع الاستثنائي الذي عُقد لأعضاء رئاسة وقيادات حلف قبائل حضرموت، جدّد التأكيد بوضوح وبشكل لا يحتمل أي تأويل أنّ قوات النخبة الحضرمية جزء من نضال الجنوب وهويته في محافظة حضرموت.

ثوابت الجنوب تظل راسخة على كل المستويات بما في ذلك على الصعيد الأمني والعسكري، ولا يمكن أن تنكسر أمام أهواء أو أجندات تقف وراءها وتدعمها أو ترسمها قوى معادية عُرفت طوال الفترة الماضية بأنها تنفذ مخططًا مشبوهًا ومعاديًّا ضد الجنوب.

الموقف القاطع لحلف قبائل حضرموت يعني أن ثوابت الجنوب في هذا الصدد لا يمكن أن يكون عليها وصي كائنًا من كان، مهما حاول أحدٌ أن يُنصِّب نفسه للهيمنة على الجنوب وحقوق شعبه العادلة.

تحركات حلف قبائل حضرموت تساهم في ضبط المسار للتحركات الوطنية في حضرموت، وتحميه من الاختطاف صوب أجندات هي أبعد ما تكون عن تطلعات شعب الجنوب وحقوق شعبه.

الرسالة التي بعث بها حلف قبائل حضرموت هي أن حماية مكتسبات المحافظة مُقدَّمة على كل شيء، وأنه لا مكان لأي محاولة للانتقاص منها عبر فرض سيناريوهات تستهدف إعادة الجنوب وتحديدًا مطالب حضرموت إلى المربع الأول.