توقعات بتعيين شخصية حضرمية لقيادة البنك المركزي اليمني بدلا من المعبقي بعد اصراره على الاستقالة”

كشفت مصادر مطلعة أن مجلس القيادة الرئاسي قد قبل استقالة محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، وذلك بعد إصراره الشديد على الاستقالة.

تأتي هذه الخطوة في سياق ضغوط مارستها كل من المملكة العربية السعودية والمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، والتي أدت إلى إلغاء القرارات التي أصدرها المعبقي مؤخراً.

في تصريح سابق، أكد مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية أن مجلس القيادة كان قد رفض بالإجماع استقالة المعبقي، وأنه كان قد قرر العدول عنها.

ومع ذلك، أصر المعبقي على استقالته بعد إعلان اتفاق بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي الإرهابية، والذي تضمن إلغاء قرارات البنك المركزي والالتزام بعدم اتخاذ قرارات مماثلة في المستقبل.

وفقًا للمصادر، فشلت كل الجهود في إقناع المعبقي بالتراجع عن استقالته خلال إقامته في العاصمة السعودية الرياض، حيث استدعي قبل يومين من إعلان الاتفاق.

وبهذا الصدد، أفاد موقع “مراقبون برس” بأن شقة سكن محافظ البنك المركزي في عدن قد تم إخلاؤها من كافة المتعلقات الشخصية للمعبقي، تمهيداً لتعيين محافظ جديد للبنك يتوقع أن يكون من شخصية حكومية حضرمية.

وأوضح الموقع أن إخلاء الشقة وجمع كافة أغراض المعبقي جاء بعد أن وصل مجلس القيادة إلى قناعة باستحالة عدول المعبقي عن استقالته أو قبول التراجع عن قراراته، على الرغم من الضغوط والإغراءات التي عرضت عليه للعودة والاستمرار في منصبه.

ووصف البنك المركزي في هذه الظروف بأنه أصبح “مقلم الأظافر ومكشوف الظهر”، مع استحالة نجاحه في فرض أي قرار مستقبلاً.

وفي سياق متصل، كشف الصحفي المتخصص في الشأن الاقتصادي، ماجد الداعري، عن هوية المحافظ القادم. حيث أشار في منشور له على حسابه في فيسبوك إلى أن “محافظ البنك المركزي اليمني التوافقي الجديد سيكون شخصية حضرمية متمرسة”، متسائلاً عن هوية هذا الشخص الذي سيخلف المعبقي.

تأتي هذه التطورات في وقت حرج بالنسبة للاقتصاد اليمني، حيث يعتبر البنك المركزي جزءاً أساسياً من الهيكل الاقتصادي المتأزم في البلاد.

وتبرز التحديات أمام المحافظ الجديد في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية المعقدة، مع استمرار الصراع بين الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي، وضرورة الحفاظ على استقلالية البنك وقدرته على اتخاذ قرارات فعالة لدعم الاقتصاد الوطني.