روسيا تسعى لاستبعاد مبعوث ترامب من محادثات أوكرانيا

فيما تسعى الإدارة الأمريكية إلى إقناع موسكو بقبول هدنة لمدة شهر مع أوكرانيا، للدفع بعملية السلام، وإنهاء الحرب في أوكرانيا، قال مسؤول أمريكي إن مسؤولين روساً أبلغوا نظراءهم الأمريكيين أنهم لا يريدون أن يشارك المبعوث الأمريكي لروسيا وأوكرانيا، كيث كيلوغ، في المناقشات رفيعة المستوى التي تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
في حين أدى النهج التصالحي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه موسكو، إلى انقسام في اجتماع وزراء مجموعة السبع في كندا، حيث شدد الاتحاد الأوروبي على أن «وحدة أراضي أوكرانيا عنصر مهم، وتخليها عن مساحات من أراضيها خط أحمر».
ووصف الرئيس ترامب في أول تعليق له على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إمكانية وقف إطلاق النار قائلاً إنها «مؤشر واعد جداً، ولكنها غير كاملة»، وأضاف أنه يريد أن يلتقي بالرئيس بوتين أو التحدث معه، من أجل إنهاء الحرب بسرعة.
وأدلى ترامب بهذه التصريحات، خلال استقباله الأمين العام لحلف الناتو، مارك روتا، في البيت الأبيض، وقبل لقاء مبعوثه إلى روسيا، ستيفن ويتكوف، بالرئيس بوتين في موسكو.
وكان بوتين قد قال إن اقتراح وقف إطلاق النار جيد، ونحن بالتأكيد ندعم الاقتراح، ولكن هناك قضايا كثيرة يجب أن نبحثها مع زملائنا الأمريكيين، ربما في اتصال هاتفي مع الرئيس ترامب.
في السياق، كشف مسؤول أمريكي عن أن مسؤولين روساً أبلغوا نظراءهم الأمريكيين أنهم لا يريدون أن يشارك كيلوج في المناقشات رفيعة المستوى، التي تهدف إلى إنهاء الحرب.
فيما ألمح مسؤول روسي إلى أن المبعوث الأمريكي، ليس الرجل المفضل لدى الكرملين، وفق ما نقلت شبكة «إن بي سي»، إلا أن المسؤول الأمريكي أكد أن واشنطن لم تستجب للطلب.
مشيراً إلى أن كيلوج أرسل عضواً رفيع المستوى، وهو إيلي روزنر، لحضور الاجتماع الأخير، الذي عقد في 11 مارس الحالي في السعودية، بينما رفضت السفارة الروسية في واشنطن التعليق.
يشار إلى أن كيلوج الذي بدا سعيداً جداً خلال لقائه في 20 فبراير الماضي، الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي، كان غائباً عن بعض المناقشات رفيعة المستوى في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك اجتماع ضم مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، ووزير الخارجية ماركو روبيو، مع وفد أوكراني في السعودية، يوم الثلاثاء الماضي.
سيناريو مرجّح
إلى ذلك، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إنها تعتقد أن السيناريو الأكثر ترجيحاً، هو أن توافق روسيا على الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، لكن بشروط.
وأضافت أنه «لا يمكن إبرام اتفاق بدون الاتحاد الأوروبي، لأن أوراق بعض النقاط بيد أوروبا». وشددت على أن «وحدة أراضي أوكرانيا عنصر مهم، وتخليها عن مساحات من أراضيها خط أحمر». وأضافت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن هناك صياغة جيدة بشأن أوكرانيا حتى الآن، وتأمل أن تبقى كذلك.
وبرزت خلافات في اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (G7) في كندا، بسبب خلافات، أبرزها الموقف من الحرب الأوكرانية، والرسوم الجمركية.
وأطلع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، نظراءه على المحادثات التي جرت مع أوكرانيا في مدينة جدة، حيث قالت كييف إنها مستعدة لدعم اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً.
لكن مسؤولين قالوا لوكالة «رويترز»، إن التصريحات الغامضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تم تداولها خلال الجلسة، ما ترك الوفود في حيرة من أمرها بشأن موقفها.
شدّدت مسودة البيان الختامي على ضرورة تقديم ضمانات أمنية قوية وموثوقة، لضمان احترام وقف إطلاق النار، وتمكين أوكرانيا من ردع أي هجوم مستقبلي .
ورحبت المسودة بالجهود الأمريكية خلال اجتماعات جدة، والتزام أوكرانيا بوقف فوري لإطلاق النار. وحثت روسيا على الالتزام «دون شروط».
سيطرة
ووسط هذه التطورات السياسية، أعلن الجيش الروسي أمس استعادة السيطرة على بلدة غونتشاروفكا في منطقة كورسك الروسية، مواصلاً تقدمه في المنطقة التي احتلتها القوات الأوكرانية في صيف 2024.
وأفادت وزارة الدفاع، في بيان، بأن قواتها استعادت البلدة الواقعة في ضاحية مدينة سودجا، التي أكدت روسيا الخميس استعادتها من الجيش الأوكراني. ولم تعلق كييف على هذه التقارير.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جيشه هذا الأسبوع بطرد القوات الأوكرانية من الأراضي الروسية «في مستقبل قريب، وفي أقرب وقت»، وهو شرط يراه ضرورياً قبل أي محادثات سلام.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.