جولات الرئيس الزبيدي الميدانية ترسم خارطة بناء دولة الجنوب

” ذكرى تاريخية “
في لقاء العاصمة عدن وجه الرئيس القائد عدد من الرسائل الهامة للجهات المختصة من سلطة محلية وقادة عسكريين وأكاديميون , بقوله في خطابه ان لقاء عدن يرمز لذكرى تاريخية في 27 رمضان 2015 عندما حقق الأبطال نصرًا تاريخياً ضد مليشيا الحوثي
أشار الى ان عدن مدينة عالمية لها خصوصيتها ومكانتها التاريخية والسياسية والاجتماعية وتنوعها الحضاري, موكد أن النهوض بعدن واجب وطني يتطلب تعزيز العمل المؤسسي ومكافحة الفساد بروح الفريق الواحد,
لفت الرئيس الزبيدي في خطابه الى انه بإرادة أبناء عدن ودعم الشرفاء نؤمن بقدرتنا على تجاوز التحديات وإعادة بناء هذه المدينة وتهيئتها كعاصمة تحتضن المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية, مدركاً لحجم معاناة أهالي عدن والعمل بمسؤولية لتقديم كل ما بوسعنا لهذه المدينة وأهلها الكرام.
وأوضح على ضرورة مواصلة العمل بكل تفانٍ وإخلاص وفق خطة استراتيجية لاستعادة الدور الاقتصادي والتنموي للمؤسسات السيادية بعدن
التركيز خلال الفترة المقبلة على تشغيل المصافي وتطوير الموانئ والنهوض بالقطاع السمكي وتنفيذ مشاريع مستدامة في قطاع الكهرباء.
كما إشاد الرئيس الزبيدي بالاستقرار الأمني بالعاصمة عدن بقوله يعد ثمرة جهود كبيرة ومضنية وعلينا مساندة قواتنا الأمنية كمسؤولية وطنية وأخلاقية.
أشار الرئيس الزبيدي بقوله الى ان المتربصون كُثر بأمن عدن أبرزهم مليشيا الحوثي التي تعمل ليل نهار لإثارة الفوضى من خلال عناصر مأجورة
كما خاطب الرئيس الزبيدي شباب عدن: قال لهم ثقوا بأننا معكم وإلى جانبكم وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة على تمكينكم في مختلف المجالات متعرجة في كلمته بقوله لقد انتصرنا للمبعدين والمسرحين قسرًا سنواصل العمل لانتزاع حقهم ولهم الحق في الوظيفة والتدريب
والتأهيل
كما أكد الرئيس الزبيدي أن مرحلة بناء الدولة هو أساس الاعتماد الوظيفي باعتماد 17 ألف وظيفة للشباب الخريجين وسنعمل على أن تكون عدن أولوية في كافة الاستحقاقات مجدد الدعوة للجميع إلى التلاحم والعمل بروح الفريق الواحد لأجل عدن وأهلها ونؤكد دعمنا الكامل لكم
” أبين رمز الصمود”
في أبين أكد الرئيس الزبيدي أن زيارته لهذه المحافظة الباسلة التي حاول الأشرار النيل منها وتدميرها، تأتي لتلمس بصدق ومحبة أوجاعها وآلامها وآمالها، والاطلاع عن قرب إلى احتياجاتها وهموم أبنائها وتطلعاتهم.
مشيراً الى أن أبين عانت الكثير، ودفعت نظير مكانتها في الجنوب ودورها وتاريخها ثمنًا باهظًا، وهذا سيظل محفوظًا وخالدًا لها في سجل التاريخ الوطني التحرري وستظل خاصرة الجنوب وقلبه النابض بالحياة، وستبقى رمزًا للصمود والمواجهة والتحدي في وجه الإرهاب ومن يقف خلفه.
مستذكراً بطولات وتضحيات أبنائها الى جانب القوات المسلحة الجنوبية, فهي الإرث القيادي السياسي والعسكري مؤكداً أن النهوض بأبين يتطلب جهودًا مخلصة في كافة المجالات, الزراعة والصناعة والفن والثقافة وغيرها.
كما أكد الرئيس الزبيدي إن النهوض بأبين واستعادة زخمها ودورها الريادي ومكانتها الاقتصادية والثقافية والسياسية مسؤولية الجميع، والمسؤولية تبدأ من تفعيل المؤسسات الخدمية والإيرادية، وتشجيع القطاع الزراعي والسمكي، فأبين تكتنز في ذاتها مقومات نهوضها، فقط بحاجة الى استنهاض الهمم والعمل بإخلاص ومسؤولية وروح الفريق الواحد.
لافتاً الى المكانة التي تحتلها أبين، وموقعها الجغرافي في خارطة الوطن، وما تزخر به من إمكانيات اقتصادية وبشرية، جعلها موضع سهام القوى المعادية، بدءًا بتصدير الإرهاب إليها منذ عقود ثلاثة وحتى اليوم، وقد قدمت أبين في مواجهة هذه الآفة قوافل من الشهداء الأبطال، وفي طليعتهم الشهيد القائد البطل عبداللطيف السيد وكثير من زملائه ورفاق دربه من أبطال قواتنا المسلحة من مختلف محافظات الجنوب.
مؤكداً انه من الواجب اليوم جميعًا، قوات مسلحة وقبائل وسلطات محلية ومنظمات مجتمع مدني، أن نواصل هذه المعركة المصيرية التي لا هوادة فيها، وفاءً لأبين ولمن شُرِّدوا من أهلها, فاستهداف أبين كان وما زال استهدافًا للجنوب كله، وانطلاقًا من ذلك، فإن اجتثاث الإرهاب المصدَّر إليها معركة وطنية، وكل انتصار تحقق في ميادينها، بدءًا من زنجبار وجعار وصولًا إلى المنطقة الوسطى وجبالها وأوديتها، هو انتصار للحرب الدولية على الإرهاب وإسهام في حفظ أمن واستقرار المنطقة برمتها.
” الرئيس الزبيدي لحج رمزاً للنضال والتضحيات “
زيارة الرئيس القائد لمحافظة لحج لا تقل أهمية عن زيارته لأبين حيث أكد الرئيس الزبيدي أن لحج كانت وما زالت وستبقى رمزاً للنضال والتضحيات التي سطرها أبناؤها في مختلف المحطات الوطنية, منذ شرارة الثورة الأولى، مثمناً التضحيات الجسام التي قدمها رجالها الأوفياء فداءً للوطن.
” إرث تاريخي”
الرئيس الزُبيدي أشار إلى الإرث التاريخي والحضاري الذي تمتلكه لحج، بدءًا من نظامها القديم في الستينيات والسبعينيات، وسلطنة العبدلي، وحتى حاضرها الذي يضعها أمام مسؤولية كبيرة لاستعادة مكانتها، مؤكدا أن :”لحج لم تتأخر يوماً عن أداء واجبها الوطني، وهي اليوم تمثل جوهر قضية شعب الجنوب وأحد أعمدتها الراسخة”.
” العمق الاستراتيجي ”
وأشار الرئيس الزُبيدي على الأهمية الاستراتيجية لمحافظة لحج، باعتبارها العمق الاستراتيجي للعاصمة عدن، وموقعها الجغرافي الحيوي المتصل بباب المندب، موضحا أن المؤامرات الدولية تتحطم أمام باب المندب، ولحج تمتلك ثروة بشرية هائلة قادرة على حماية هذا الموقع الاستراتيجي”.
” الوضع الإنساني في لحج ”
أكد أن لحج رغم عطائها الكبير للوطن، لا تزال تعاني من تردي الخدمات، مشدداً على ضرورة إصلاح منظومة السلطة المحلية وتفعيل دور الرقابة لمعالجة الاختلالات الأمنية والإدارية موضحا أن الوضع الإنساني يستدعي عملاً جاداً وإصلاحاً حقيقياً في مختلف القطاعات, موجهاً الوزراء المعنيين بمنح محافظة لحج رعاية خاصة، وخاصة في مجالات النقل، والزراعة، والشؤون الاجتماعية، والخدمة المدنية، والكهرباء، وتنمية الشباب.
” الضالع .. تعزيز التلاحم الوطني ضرورة هامة ”
في زيارته محافظة الضالع لفت الرئيس الزبيدي بقوله الى ان الضالع قدمت الكثير من التضحيات في الثورة والمقاومة، وفيها كُسر المشروع الحوثي الفارسي بفضل التضحيات التي قدمها أبناؤها، وإلى جانبهم الأبطال من ردفان، ويافع، والصبيحة، ولحج، وعدن، ومحافظات الجنوب الأخرى”.
مشددا على أهمية التلاحم والتكاتف والعمل بروح الفريق الواحد للنهوض بالمحافظة وخدمة أبنائها، موجّهًا في سياق كلمته وزراء المجلس الانتقالي في الحكومة إلى تبنّي قضايا المحافظة، كلٌّ في نطاق مسؤوليته.
مدركاً ان حجم المعاناة التي يعيشها أبنائها والتحديات التي تواجه قيادة المحافظة في ظل شُحّ الموارد وانعدام الإمكانيات، لكن ذلك لا يعفينا من القيام بواجبنا في تقديم ما يمكن تقديمه للمواطنين بما توفر من إمكانات وفي حدود المتاح”.
حيث تعتبر جولات الرئيس الزبيدي الداخلية إلى محافظات الجنوب ليست مجرد زيارات روتينية، بل خريطة طريق لـ “جنوب جديد” يعيد بناء مؤسساته، ويوحد صفوفه، ويحفظ مكتسبات الدماء التي سُفكت دفاعاً عن الأرض والهوية وتمثل تلك الزيارات رسالة واضحة أن الاستقلال الناجز ليس خياراً، بل مصيرٌ تُصنعه الإرادة الجنوبية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.