الذكرى الأولى لمجزرة الحوثي بتفجير منازل المدنيين في رداع.. جرائم بلا عقاب وصمت دولي مُخزٍ

في الذكرى الأولى لمجزرة تفجير منازل المدنيين في مديرية رداع بمحافظة البيضاء، علّق المستشار الإعلامي لوزير الإعلام في الحكومة الشرعية، فهد طالب الشرفي، على الجريمة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية في شهر رمضان الفضيل من العام الماضي، والتي راح ضحيتها 35 شهيدًا مدنيًا، بينهم 11 طفلًا و7 نساء، فضلًا عن تدمير عشرات المنازل.
وقال الشرفي في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في منصة إكس (تويتر سابقًا): “عامٌ مضى على جريمة تفجير المنازل في رداع، ولا يزال القتلة بلا عقاب”، مُحمّلًا المجتمع الدولي مسؤولية الصمت المُخزي إزاء جرائم الحرب التي ترتكبها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران.
وأضاف: “هذه جرائم مبنية على فكر ومنهج حوثي تكفيري إرهابي ضال ودموي، يستهدف اليمنيين بلا تمييز”.
سياق الجريمة وتداعياتها
تعود تفاصيل الجريمة إلى أبريل/نيسان 2023، عندما فجّرت مليشيا الحوثي منازل عدد من المدنيين في منطقة “السوادية” بمديرية رداع، بعد حصارهم لأسابيع، في إطار حملة تهجير قسري طالت عشرات العائلات.
واستخدمت المليشيا آليات ثقيلة لنسف المنازل فوق رؤوس ساكنيها، في مشهد وُصف بـ”الوحشي”، بينما كانت العائلات تستعد لاستقبال شهر رمضان.
ووثّقت تقارير حقوقية آنذاك استخدام الحوثيين للقصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة، واعتقالات تعسفية، وتعذيب مدنيين، قبل تنفيذ التفجيرات التي وصفتها الأمم المتحدة بـ”انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.
تصاعد الانتقادات للحكومة الشرعية والأمم المتحدة
انتقد الشرفي تقصير الحكومة الشرعية والمجتمع الدولي في ملاحقة مرتكبي الجرائم الحوثية، قائلًا: “لا يمكن القبول باستمرار الإفلات من العقاب، بينما الضحايا ينتظرون القصاص”.
ودعا إلى ضرورة تفعيل آليات المحاسبة عبر مجلس الأمن، وتقديم قادة المليشيا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
من جهتها، أشارت منظمات حقوقية يمنية إلى أن جريمة رداع ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن فجرت مليشيا الحوثي مئات المنازل في محافظات عمران، وصعدة، والحديدة، ضمن سياسة تهدف إلى بث الرعب بين السكان الرافضين لسلطتها.
دعوات لتحرك عاجل
في ختام تغريدته، جدد الشرفي مطالبته بتدخل دولي عاجل لوقف الانتهاكات الحوثية، مؤكدًا أن “السكوت عن هذه الجرائم يشجع المليشيا على ارتكاب المزيد من الوحشية”.
كما حذر من تداعيات التمدد الإيراني في اليمن عبر أدواته الحوثية، والتي تُهدد أمن المنطقة بأسرها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.