اخبار السعودية : قصة السموأل بن عاديا مع امرؤ القيس.. "الوفاء أغلى من الحياة"

عندما أراد امرؤ القيس، الشاعر الجاهلي الشهير، السفر إلى قيصر الروم، أودع عند السموأل بن عاديا دروعه وسلاحه وأمتعته النفيسة، ثقةً بوفائه وأمانته. لكن بعد وفاة امرؤ القيس، طمع ملك كندة في هذه الأمانة، فأرسل إلى السموءل يطالبه بها، لكنه رفض قائلاً:
“لا أدفعها إلا إلى مستحقها، ولا أغدر بذمتي ولا أخون أمانتي”.
لم يرق ذلك للملك، فحاصره بجيشه في حصنه المنيع، لكنه لم يجد سبيلاً إليه. وحين علم أن ابن السموأل خارج الحصن، أسره، ثم وقف أمام الحصن منادياً السموءل:
“إما أن تسلّم الدروع، وإما أن أقتل ابنك أمام عينيك”.
في موقف عصيب يهتز له القلب، وقف السموأل من أعلى الحصن ونظر إلى ولده، لكنه لم يتردد وقال بشجاعة:
“ما كنت لأخون عهدي وأبطل وفائي، فافعل ما شئت.”
وبكل قسوة، أقدم الملك على ذبح ولده أمام عينيه، لكنه لم يحصل على الأمانة. وبعد أن عجز عن اقتحام الحصن، انسحب خائبًا. وعندما جاء ورثة امرؤ القيس في الموسم، سلّمهم السموأل الدروع والأسلحة، مؤكدًا أن الوفاء بالعهد عنده كان أعظم من حياة ولده.
وقد خلد هذا الوفاء في بيت شعر قاله السموأل بفخر:
وفيتُ بأدرع الكِنْدي إني …… إذا ما خان أقوامٌ وفيتُ
وما كنتُ أخشى الدهرَ حتّى ……… رأيتُ بنـيَّ بـيـديـهِ فـنـيـتُ
يعبر في هذا البيت عن وفائه للأمانة رغم التهديدات، حتى وإن كلفه ذلك فقدان أعز ما يملك، وهو ابنه.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.