هدنة غزة تنهار وإسرائيل تعود لـ «سلاح التجويع»

مكتب نتانياهو أعلن، أمس، أن إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار من دون الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، مشدداً على أن استمرار رفض «حماس» للاتفاق «ستكون له عواقب أخرى»، فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن «إسرائيل مستعدة للتفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق، ولكن بشروطها»، مضيفاً: «لن نوافق على وقف إطلاق النار، ولن نبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من دون الإفراج عن الأسرى»، حسب وكالة سبوتنيك.
وأعلن مكتب نتانياهو، في بيان فجر أمس، أن «إسرائيل تعتمد خطة المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان»، وخلال عيد الفصح اليهودي الذي سيحل منتصف أبريل المقبل. وأضاف أن إسرائيل مستعدة للبدء فوراً في مفاوضات حول تفاصيل خطة ويتكوف مع «حماس».
في المقابل، اعتبرت «حماس»، أن قرار نتانياهو يمثل تنصلاً جديداً من التزاماته في اتفاق وقف إطلاق النار، واستمراراً لحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني عبر التجويع والحصار. وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، إن إسرائيل «تتحمل مسؤولية» مصير الأسرى المحتجزين في غزة. وقال عضو القيادة السياسية في الجهاد الإسلامي خميس الهيثم لوكالة فرانس برس، إن «بيان نتانياهو انقلاب على اتفاق الهدنة».
التنفيذ الكامل
وأدانت مصر قرار إسرائيل بفرض حصار كامل على غزة، واتهمتها باستخدام «التجويع كسلاح». ودعا وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي إلى التنفيذ الفوري للمرحلة التالية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مشدداً على ضرورة استدامة وقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين، وتوفير المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كامل ودون عوائق.
ونقلت وكالة «وام» عن عبدالعاطي، تشديده خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس، في القاهرة، مع المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط دوبرافكا سويتشا، على ضرورة البدء الفوري في المفاوضات لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، مؤكداً أن توافر حسن النوايا والإرادة لدى جميع الأطراف سيؤدي إلى إنجاح هذه المفاوضات.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الاستئناف «الفوري» لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم غوتيريش في بيان، إنّ الأمين العام «يدعو إلى الاستئناف الفوري لـ(دخول) المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإلى إطلاق سراح جميع الرهائن»، مضيفاً أنّه «يحث جميع الأطراف على بذل الجهود اللازمة لتجنّب العودة إلى الأعمال العدائية في غزة».
تهديد للأرواح
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من العواقب المترتبة على انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن رئيسة اللجنة، ميريانا سبوليارتش إيجر، في بيان: «يجب بذل كل جهد ممكن للحفاظ على وقف إطلاق النار من أجل إنقاذ الأرواح من الأعمال العدائية، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولمّ شمل المزيد من العائلات». وأضافت: «أي انهيار في التقدم الذي تحقق خلال الأسابيع الستة الماضية يهدد بإعادة الأشخاص إلى دوامة اليأس».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.