تأخر صرف مرتبات موظفي إذاعة وتلفزيون عدن: معاناة مستمرة وتداعيات اقتصادية

يعاني موظفو إذاعة وتلفزيون عدن من تأخر صرف مرتباتهم لشهري يناير وفبراير، مما أدى إلى تفاقم التحديات المعيشية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك. هذه المشكلة ليست جديدة، حيث سبق أن اشتكى العاملون في المؤسسات الإعلامية الرسمية من عدم انتظام صرف الرواتب، مما أثر سلبًا على استقرارهم المعيشي والمهني.

في مايو 2024، رفع منتسبو إذاعة وتلفزيون عدن رسالة إلى وزير الإعلام والثقافة والسياحة، طالبوا فيها بالتدخل لحل مشكلة تأخر الرواتب مع وزارة المالية، مشيرين إلى أن هذا التأخير يتكرر كل فصل، مما يزيد من معاناتهم المعيشية. 

تأخر صرف الرواتب لا يقتصر على قطاع الإعلام فقط، بل يمتد إلى مختلف القطاعات الحكومية في اليمن. في ديسمبر 2024، تصاعدت الاحتجاجات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، نتيجة تأخر صرف رواتب الموظفين العموميين، مما أدى إلى دعوات للإضراب الشامل. 

الأزمة المالية التي تواجهها الحكومة اليمنية، بما في ذلك توقف تصدير النفط والغاز بعد هجمات على الموانئ النفطية، ساهمت في تفاقم مشكلة تأخر الرواتب. هذا التوقف أدى إلى عجز في الإيرادات، مما أثر على قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الموظفين. 

في ظل هذه الظروف، يناشد موظفو إذاعة وتلفزيون عدن الجهات المعنية، بما في ذلك القيادة الرئاسية والحكومة اليمنية، للتدخل العاجل وحل هذه المشكلة، وضمان انتظام صرف المرتبات في المستقبل، تقديرًا لدور الإعلاميين في نقل الحقيقة وخدمة المجتمع.