إعلان عدن التاريخي.. هكذا حصّن الجنوب هويته ليستعيد دولته

في 4 مايو 2017، دوّى إعلان عدن التاريخي كصرخة وطنية أعلن فيها الشعب الجنوبي، بكل أطيافه ومكوناته، انطلاق مرحلة جديدة من النضال السياسي.

ارتكزت هذه المرحلة في المقام الأول، على استعادة هوية الجنوب وقراره السياسي وسيادته على أراضي دولته.

لم يكن هذا الإعلان مجرد لحظة سياسية، بل شكل نقطة ارتكاز تاريخية في مسار تأصيل الهوية الوطنية الجنوبية، وتعزيز الوعي الجمعي بالانتماء الجنوبي ووحدة المصير.

إعلان عدن حقق إعادة الاعتبار للهوية الجنوبية بعد عقود من الطمس، تعرض لها الجنوب العربي منذ فرض الوحدة المشؤومة في 1990.

في حين جاء إعلان عدن ليعيد الاعتراف الشعبي والسياسي بالجنوب كهوية مستقلة وكيان وطني متكامل.

وبالتالي، مثّل ذلك الإعلان التاريخي، انتقالًا من التبعية القسرية، واستعادةً للذاكرة الوطنية التي حاول الاحتلال اليمني طمسها لسنوات.

واستطاع الجنوبيون من خلال إعلان عدن التاريخي، التوحد تحت مظلة وطنية جامعة، تمثلت في المجلس الانتقالي الجنوبي كمظلة سياسية تحمل تطلعات المواطنين.

وخلق هذا الأمر حالة اصطفاف وطني غير مسبوقة، أذابت الخلافات المناطقية والحزبية تحت راية الجنوب الموحد، وهو ما لعب دورًا أساسيًّا في مسار حماية الهوية.

كما أن هذا الواقع الذي فرضه الجنوب، ساعد على إرساء مفهوم أن الجنوب كلٌ لا يتجزأ، من المهرة شرقًا إلى باب المندب غربًا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى