أهلاً وسهلاً بكم في قرية الحوطة!


مرحبًا بكم في الحوطة، العاصمة العريقة التي تحولت – بفضل جهود “عدم الاهتمام” – إلى قرية نموذجية في الفوضى الحضارية! هنا، ستجدون كل شيء يسير عكس المنطق، ومع ذلك، لا أحد يشعر بالمفاجأة، فالأمر أصبح جزءًا من التراث الشعبي.

الشوارع.. تجربة مغامرات مجانية!

عندما تقرر المشي في شوارع الحوطة، كن مستعدًا لرحلة مليئة بالمغامرات، حيث ستواجه الحفر العميقة التي تنافس آبار النفط، والمطبات المصنوعة بعناية فائقة لضمان تجربة قيادة غير مريحة إطلاقًا. أما إذا كنت تفضل وسائل النقل العامة، فلا تقلق، فسيارة “الدباب” ستوفر لك رحلة مليئة بالإثارة والموسيقى الصاخبة التي لا تتوقف، حتى لو لم تكن من معجبيها!

الكهرباء.. ضيف نادر!

أما عن الكهرباء، فهي بمثابة زائر غامض يأتي ويختفي بلا موعد، وتعيش الأسر في انتظارها كأنهم يترقبون ظهور مذنب هالي! فإذا كنت محظوظًا ورأيتها مضيئة، لا تنشغل بأي شيء آخر، اشحن هاتفك، استحمّ، واحتفل قبل أن تعود إلى واقع الظلام الدامس.

النظافة.. مفهوم غامض!

أما النظافة، فهي أشبه بالأسطورة، يسمع بها الناس ولكن لا يرونها. تجد القمامة تزين الشوارع بطريقة فنية مبتكرة، وكأن المدينة تشارك في مسابقة دولية لأكثر الأماكن إبداعًا في توزيع المخلفات!

المياه.. صديق نادر مثل الكهرباء!

أما المياه، فهي تأتيك على شكل مفاجآت! قد تستيقظ يومًا لتجد الماء يتدفق بقوة كأنك في شلالات نياجرا، وفي اليوم التالي قد تجلس لساعات تحدق في الصنبور الفارغ متأملًا في أسرار الحياة.

الدوائر الحكومية.. أماكن لممارسة الصبر!

إذا كنت من عشاق الانتظار الطويل والتجارب الفلسفية حول معنى البيروقراطية، فما عليك سوى زيارة أي دائرة حكومية في الحوطة. ستكتشف أن كل معاملة تمر عبر رحلة شاقة تبدأ من مكتب الموظف الغائب وتنتهي عند توقيع لا أحد يعرف أين يوجد صاحبه!

الحوطة ليست للجميع!

رغم كل هذا، تبقى الحوطة مدينة لا تُشبه غيرها، مدينة قادرة على جعلك تبتسم رغم كل شيء، لأنها بكل فوضويتها وعبثيتها تحمل روحًا خاصة، تجعل من المستحيل أن تنساها، حتى لو حاولت!

فأهلاً وسهلاً بكم في قرية الحوطة.. حيث المنطق في إجازة دائمة!

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى