القوات المسلحة في ذكرى يوم الشهيد.. على عهد النضال ماضية

رسالة قوية بعثت بها القوات المسلحة الجنوبية في ذكرى يوم الشهيد الجنوبي، حملت خلالها دلالة قوية حول مواصلة القوات المسلحة الطريق حتى إكمال مسار دحر الإرهاب

المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب قال إنه في 11 من فبراير من كل عام، يحيي الشعب الجنوبي ذكرى يوم الشهيد، يوم دخل التاريخ كرمز ومناسبة ومحطة تاريخية يُكرِّم فيها الشعب تضحيات أبنائه على طول مراحل نضاله التحرري.

وأضاف النقيب: “ونحن إذ نتذكر اليوم شهداءنا ونحتفي بهذه المناسبة بعزٍّ وشموخٍ وكبرياء تطال بسموها وشموخها وارتفاعها بطولات وتضحيات هؤلاء الشهداء العظام، لا ننسى أيضًا من حملوا الراية من بعدهم”.

وتابع: “لا ننسى أولئك الأبطال الباسلين في قواتنا المسلحة الجنوبية المرابطين في الثغور وفي خطوط المواجهة، وفي مواقع الشرف والواجب المهني الأمني والعسكري على امتداد جغرافية وطننا الجنوب، حاملين أرواحهم على أكفهم، وعلى أتم الجاهزية والاستعداد والقناعة والوعي الوطني، لتقديمها فداء لوطنهم وشعبهم في أي لحظة يحتم عليهم واجبهم المقدس تقديمها.”

وأكد النقيب أن كل بطل من هؤلاء الأبطال الميامين يحمل مشروع شهيد وطني جديد، وهذه القناعة والوفاء والفداء والاستعداد الدائم للتضحية من أجل الجنوب جعل منهم مصدر قوة وصلابة وطننا وشعبنا، ودرعه في وجه قوى ومليشيات الغزو والإرهاب، وكل محاولات إعادة احتلال وطننا.

واستكمل: “إنهم أيضًا ذراع الجنوب الطولى وسيفه البتار لكل من يحاول المساس بسيادته وحرية شعبه أو كسر إرادته وحرف مسار نضاله عن الأهداف التي خطها لنفسه”.

رسالة الجنوب العسكرية في هذا الصدد تعكس فلسفة ورؤية مستمرة تقوم على مواصلة الطريق حتى إكمال مهمة مكافحة الإرهاب.

ومن الأهمية بمكان أن القوات المسلحة بعثت بإشارة واضحة حول التزامها بحماية أحد أهم تطلعات الشعب الجنوبي، وأن التضحيات التي قدمتها في هذا الإطار ستكون دافعًا نحو مواصلة هذا الطريق.

جهود الجنوب في هذا الإطار تمثل انتصارًا للثوابت الوطنية التي ترتبط بمسار استعادة الدولة، وهو أمر لن يتحقق من دون أن يتمكن الجنوب من دحر أي استهداف يتعرض له.

أهمية هذا الأمر يعود إلى أن القوى المعادية تعمل بوتيرة مكثفة للعمل على عرقلة نجاحات الجنوب وقدرته على استعادة الدولة من خلال إثارة تحديات أمنية مستمرة.