هل يستعيد ترامب بطاقة اللعب بتغيير نائبه؟
وأشار الموقع إلى أنه لم يكد يمضي أسبوعان على اختيار السيناتور جيه دي فانس كمرشح لمنصب نائب الرئيس، إلا أن البعض تساءل بشأن إمكانية اختيار ترامب شخصا آخر ليحل بديلا لفانس، الذي أظهرت استطلاعات الرأي تراجع شعبيته، في الوقت الذي ترتفع فيه أسهم نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وقال محللون سياسيون لموقع “بيزنس إنسايدر” إن معسكر ترامب لديه أسباب مشروعة للقلق حول إمكانية أن يندم المرشح الجمهوري على اختيار نائبه.
وبحسب تغريدة من تيم ألبرتا من مجلة “The Atlantic” فإن خروج الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي أجبر فريق ترامب على إعادة ضبط استراتيجيته.
وقال تيم ألبرتا على منصة “إكس”: “الشيء الأكثر إثارة للاهتمام الذي سمعته من حلفاء ترامب هو إعادة النظر في اختيار فانس، الذين اعترفوا بأنه جرى بدافع الغرور، وكان الهدف منه زيادة قاعدة الناخبين وليس إقناع الناخبين المتأرجحين”.
في البداية، قال حلفاء ترامب إنهم واثقون من خطة حملتهم، التي تهدف إلى هزيمة بايدن.
هل يستطيع ترامب التغيير؟
وتساءل البعض كيف يمكن لترامب أن يفعل ذلك إذا أراد؟ وتكمن الإجابات في التاريخ الحديث والقراءة الدقيقة لقواعد الحزب الجمهوري.
فمن الناحية الفنية لا يزال من الممكن أن يختار ترامب مرشحا آخر، ولكن مثل هذا القرار يجب أن يحدث في الآونة القريبة.
وتتمتع اللجان الوطنية الديمقراطية والجمهورية بقواعد منفصلة تحكم كيفية ملء الشواغر للمرشحين الرئاسيين أو نواب الرئيس، وبموجب القاعدة 9 تشرح اللجنة الوطنية الجمهورية كيفية شغل منصب نائب الرئيس الشاغر، “الذي قد يحدث نتيجة الوفاة أو الرفض أو غير ذلك”.
وتسمح القاعدة للحزب بإعادة عقد مؤتمره الوطني إذا اختار ذلك أو المضي قدما بتصويت المجموعة الأصغر من أعضاء اللجنة الوطنية الجمهورية الذين سيحددون بديل فانس.
سباق ضد الزمن:
وتعتقد إيمي ديسي، الرئيس التنفيذي السابق للجنة الوطنية الديمقراطية الذي يشغل الآن منصب المدير التنفيذي لمعهد ساين للسياسة والسياسة في الجامعة الأمريكية، أن الوقت يفرض تعقيدات أكثر من القواعد المحددة.
وقالت ديسي لبيزنس إنسايدر “أعتقد أن ما ينساه البعض أحيانا هو أن الناس يبدأون التصويت في سبتمبر/أيلول، هناك تصويت مبكر في بعض الولايات، لذا فهذه ليست مجرد انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، وسيكون أسوأ سيناريو هو عدم ظهور مرشحيك على ورقة الاقتراع في ولاية ما”.
مثال سابق لهذه الخطوة غير العادية
تاريخيا لم يسبق للجمهوريين أن استبدلوا أيا من مرشحيهم لمنصب نائب الرئيس، لكن الديمقراطيين فعلوا ذلك عام 1972، حين أسقط جورج ماكجفرن مرشحه لمنصب نائب الرئيس السيناتور توماس إيغلتون من ولاية ميسوري، بعد 18 يوما فقط على ترشيحه.
واستقال إيغلتون تحت الضغط بعد أن اكتشف الجمهور أنه عولج من الاكتئاب، حيث اختار ماكجفرن إيغلتون في اللحظة الأخيرة وبقليل من التدقيق.
وخضعت السياسة والصحافة لتحولات زلزالية في نصف القرن منذ حادثة إيغلتون، ولكن من المحتمل أن ينشأ مستوى مماثل من الفوضى والتكهنات إذا اتخذ ترامب خيارا مشابها.
وخلُص التقرير بحسب محللين إلى أن استبدال فانس مستبعد تماما، وأن مثل هذه الخطوة سيكون لها التأثير المدمر للغاية على مختلف المستويات.
علاوة على أن الوقت المتبقي للانتخابات لا يسمح للجمهوريين بخوض أي مغامرات سياسية قد تُلحق الضرر بقاعدتهم الانتخابية والنجاح منقطع النظير الذي حققه مؤتمر الحزب الأخير.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.