التضحيات الأمنية والعسكرية.. سبيل الجنوب لمواصلة رحلة فرض الأمن وتعزيز الاستقرار

حالة من الحزم تسود أرجاء الجنوب، في ظل التضحيات الكبيرة التي تقدمها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الجنوبية على صعيد العمل على فرض الأمن وتعزيز منظومة الاستقرار ومجابهة أي مخططات فوضوية يتعرض لها الجنوب.

ففي مزيد من هذه التضحيات، استشهد النقيب خالد أحمد سعيد قماطة قائد قوات الطوارئ في الحزام الأمني بيافع، غدرًا على يد أحد المطلوبين أمنيًا أثناء محاولة القبض عليه في مديرية لبعوس.

من جانبه، نعى العميد جلال ناصر الربيعي أركان قوات الحزام الأمني، قائد حزام العاصمة عدن، وأشاد في برقية، بمناقب الشهيد قماطة.

وأشار إلى دوره البارز في قيادة عدة حملات أمنية لوقف الاقتتال القبلي في مديرية الحد يافع، حيث عمل بإخلاص على إنهاء مظاهر العنف وإزالة المتارس، وساهم في القبض على العديد من الخارجين عن القانون الذين أثروا سلبًا على استقرار المنطقة.

وأكد الربيعي أن الشهيد لم يكن فقط قائدًا شجاعًا، بل كان رمزًا للعدالة والنزاهة، حيث وقف في وجه الفوضى وسعى جاهدًا لتحقيق الأمن والاستقرار في يافع.

وأضاف أن دماءه الطاهرة ستظل نبراسًا يعزز عزيمة وإصرار رجال الحزام الأمني في استكمال مهامهم الوطنية للحفاظ على أمن يافع بشكل خاص والجنوب بشكل عام.

وقدم العميد الربيعي أحر التعازي والمواساة لأسرة الشهيد وقبيلته وزملائه في الحزام الأمني، مؤكدًا أن استشهاد النقيب قماطة لن يزيدهم إلا عزيمة وإصرارًا على المضي قدمًا في تحقيق العدالة وتطهير يافع من كل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار.

وكان مدير أمن مديرية يافع رصد بمحافظة أبين النقيب حسن أحمد قماطة قد بعث برقية عزاء ومواساة باستشهاد قائد قوات الطوارئ في مديرات يافع القائد البطل خالد أحمد سعيد قماطة.

وقال في البرقية، إن القائد البطل خالد قماطة ضحى بحياته وهو يرسخ دعائم الأمن والأستقرار على يد أحد المطلوبين أمنيًّا في مديرية لبعوس.

وبهذا المصاب الجلل، تقدمت إدارة أمن يافع رصد قيادة وضباط وكافة منتسبيها بخالص التعازي القلبية والمواساة لوالده أحمد سعيد قماطة وجميع أخوانه واقاربه وكافة أفراد عائلتهم الكريمة وآل قماطة جميعاً داخل الوطن وخارجه كما تتقدم بالتعازي لقيادة قوات الطوارئ ورفاق الشهيد.

حالة التفاعل والحزن الشديد التي تسود بين الجنوبيين تمثل انعكاس لتعاطي الجنوبيين مع التضحيات التي يُقدمها الرجال المرابطون في الجبهات في إطار الحرص على تعزيز منظومة الأمن.

وتشكل هذه التضحيات الكبيرة، دافعًا نحو مواصلة الجهود المبذولة التي تعزز من الحالة الأمنية، كما أن عِظم هذه التضحيات لم تنل أبدًا من عزيمة رجال القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لمواصلة الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة.