دراسة تكشف مخاطر الاعتماد على العصائر في الحمية الغذائية

كشف بحث جديد أن اتباع نظام “تطهير الجسم بالعصائر” قد لا يكون الخيار الصحي الأمثل، حيث أظهرت دراسة نُشرت في دورية “نيوترينتس” أن الأشخاص الذين تناولوا العصائر فقط لمدة ثلاثة أيام سجلوا مستويات أعلى من الالتهابات في ميكروبيوم الفم والأمعاء مقارنة بمن اتبعوا نظامًا غذائيًا نباتيًا متكاملاً.

ووفقًا لموقع “هيلث”، فإن شعبية العصائر لا تستند إلى فوائد صحية مؤكدة بقدر ما تعكس تأثير الثقافة الاجتماعية والإعلانات والمشاهير، وفقًا لما صرحت به ليزا فروشتينيغت، أخصائية التغذية في كلية بايلور الطبية.

تأثير العصائر على صحة الميكروبيوم

تلعب بكتيريا الفم والأمعاء دورًا مهمًا في الصحة العامة، حيث ترتبط بتطور أمراض مثل الزهايمر والسمنة والسكري وأمراض المناعة الذاتية. وقد أظهرت الدراسات أن الأنظمة الغذائية الغنية بالعصائر يمكن أن تؤثر سلبًا على توازن البكتيريا النافعة، مما يزيد من مخاطر الالتهابات ومشكلات الأمعاء.

وأوضحت الدكتورة ماريا لويزا سافو ساردارو، الباحثة المشاركة في الدراسة، أن تحليل عينات اللعاب والبراز أظهر ارتفاعًا في البكتيريا المرتبطة بالالتهابات لدى المجموعة التي اعتمدت على العصائر فقط، بينما سجلت المجموعة التي تناولت الأطعمة الكاملة الغنية بالألياف تحسنًا في صحة الميكروبيوم.

لماذا تفقد العصائر قيمتها الغذائية؟

يرجع الأثر السلبي للعصائر إلى فقدان الألياف أثناء عملية العصر، حيث أوضحت أيمي موير، مديرة الطب الطهوي في جامعة نورث كارولينا، أن العصائر تفقد ما يصل إلى 90% من الألياف، مما يؤدي إلى زيادة نسبة السكر فيها، وهو ما يعزز نمو البكتيريا الضارة المرتبطة بالالتهابات.

نصيحة الخبراء

يؤكد الباحثون أن العصائر يمكن أن تكون مكملًا غذائيًا جيدًا، لكنها لا ينبغي أن تحل محل تناول الفواكه والخضراوات الكاملة، حيث توفر الألياف والعناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم. ويوصي الخبراء بتناول العصائر مع وجبات الطعام بدلاً من الاعتماد عليها بشكل حصري، لضمان تحقيق توازن غذائي صحي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عمان 44 , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عمان 44 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى