تجاهل الحكومة لمطالب الجنوبيين ينذر بالانفجار

رأي المشهد العربي

مطالب كثيرة قدمها الشعب الجنوبي على مدار الفترات الماضية، تأكيدًا لمطالبهم العادلة فيما يخص وضع حد لحرب الخدمات التي تتضمن تعميق حجم الأزمات المعيشية بين المواطنين.

أحدث مشاهد الحراك الجنوبي الغاضب كانت الهبَّة التي زادت كثافة في الفترة الأخيرة، للمطالبة بوقف جرائم الفساد المستشري في حضرموت في ظل تعرُّض المحافظة لاستنزاف خطير لثراواتها.

القاسم المشترك في صنوف حراك الغضب الجنوبي، هو الضغط من أجل تحسين الوضع المعيشي، والتوقف عن سياسة تصدير الأزمات ومحاسبة العناصر الفاسدة التي تتسبب بجرائمها في تعقيد الأوضاع المعيشية بالجنوب.

ورغم تعالي أصوات الجنوبيين غضبًا من حرب الخدمات المسعورة، إلا أن الجهات المعنية وتحديدا الحكومة تمارس حالة من التجاهل إزاء مطالب الشعب الجنوبي العادلة.

حالة الغضب التي عبر عنها الجنوبيون في الساعات الماضية من تفاقم ممارسات الفساد والسطو على ثروات حضرموت، عكست بوضوح أن الجنوب لن يتراجع، وسيحافظ على شعلة الغضب مستمرة حتى تحقيق مطالب شعبه.

يعني ذلك أن تمادي الحكومة في استفزاز الجنوبيين على هذا النحو، عبر تجاهل مطالبهم وغض الطرف عنها، ما ينذر بانفجار شعبي هائل يلتهم القوى المعادية ومخططاتها ومؤامراتها.