”أخذوا كل ما جمعناه”.. طفل يمني يكشف الوجه المظلم لشبكات التسول في السعودية

في تفاصيل مروعة كشف عنها طفل يمني، أظهر تسجيل فيديو قصته المأساوية التي تعرض لها على يد شبكات الإتجار بالبشر وتجنيدهم للتسول في المملكة العربية السعودية.

الطفل الذي قال إنه من محافظة إب اليمنية، روى لشخص سعودي ظهر معه في الفيديو، كيف تم إغراؤهم بوعود كاذبة قبل أن يتم تهريبهم إلى الأراضي السعودية.

حسب رواية الطفل، شخص يُلقب بـ”قحطان” هو من نظم عملية تهريب مجموعة من الأطفال اليمنيين إلى السعودية، حيث ذكر أن عدد الأطفال الذين جرى إحضارهم بهذه الطريقة بلغ 40 طفلاً.

وأفاد بأن الاتفاق كان يتضمن تقديم مبلغ 200 ريال سعودي يومياً لكل طفل مقابل التسول في الشوارع، لكن الواقع كان مختلفاً تماماً.

وقال الطفل: “بعدما نجمع المال من التسول، يأتي الشخص ويأخذ كل ما جمعناه، ثم يوزع علينا ريالاً واحداً فقط لكل طفل”. هذه الرواية كشفت عن حجم المعاناة والانتهاكات التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال، الذين يجدون أنفسهم ضحية لشبكات إجرامية تستغل الفقر والحاجة لتحقيق أرباح غير مشروعة.

ويأتي هذا الكشف ليسلط الضوء على قضية خطيرة تتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المختصة في السعودية واليمن، بالإضافة إلى المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحماية الطفولة، لوضع حد لهذه الظاهرة التي تنتهك حقوق الأطفال وتعرض حياتهم للخطر.