مكافحة الفساد في حضرموت.. قرار سياسي وتأييد شعبي

رأي المشهد العربي

حراك واسع وجهود كبيرة يقودها اللواء الركن فرج سالمين البحسني، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، في العمل على محاربة أحد ألد الخصوم والأعداء الذي يطارد الجنوبيين، وهو الفساد المستشري في حضرموت.

جهود اللواء الركن البحسني ترفع شعارًا أساسيًّا وهو العمل على مطادرة قوى الفساد، والتصدي لإرهابها وإجرامها وسطوها واستنزافها الممنهج لثروات الجنوب وفي مقدمتها محافظة حضرموت، التي تزخر بثروة نفطية كبيرة تستهدفها القوى المعادية.

اللواء البحسني يضع رؤية شاملة ومتكاملة تعمل وتركز على مكافحة الفساد بكل أشكاله، وتشمل هذه التحركات وقف السطو الممنهج على نفط حضرموت الذي يتعرض لاستنزاف خطير تمارسه قوى الاحتلال في مخطط شيطاني فاشل يهدف لإفقار وإذلال وإخضاع الشعب الجنوبي.

حراك اللواء البحسني يمثل مقدمة لوقف عمليات الاختلاس والتكرير السرّي التي تستهدف كميات كبيرة من النفط الخام في حضرموت، وهو ما رصده البحسني خلال جولاته الميدانية على منشآت ومرافق نفطية.

ويخص الأمر واقعة اكتشاف خط أنبوب نفط يمتد من قرب خزانات النفط بالضبة وباتجاه أحد الأحواش وذلك لضخ النفط الخام وتصفيته بطريقة غير قانونية، ما مثّل أحد صنوف الفساد الممنهج في محافظة حضرموت.

البحسني أكّد بشكل قاطع لا يحمل أي مواربة أنه لا مناص من اتخاذ إجراءات قانونية لوقف أي مخالفات تتضمن تهريب ونهب كميات من النفط على نحو غير مشروع.

الموقف الحازم في مواجهة النهب الممنهج لثروات حضرموت النفطية أكده البحسني بحديثه عن محاسبة جميع المتورطين في نهب وتهريب الموارد السيادية، في موقف يحمي ثروات الجنوب ويلبي تطلعات شعبه.

هذه الجهود المبذولة تحظى بتقدير واسع على الصعيد الشعبي، كونها تساهم وبشكل كبير في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، في مشهد يؤكد أن جهود مكافحة الفساد تمثل إرادة شعبية دون أن يقتصر الأمر على كونه قرارًا سياسيًّا.