اخبار اليمن | خرافة الولاية الحوثية.. مشروع طائفي يُهدد الجمهورية ويستعبد اليمنيين باسم الدين

تزايدت في الآونة الأخيرة الأصوات الحكومية والشعبية المطالبة بالتصدي لما يُعرف بـ”عيد الغدير” أو “خرافة الولاية”، التي تحتفي بها جماعة الحوثي سنويًا، وسط اتهامات للجماعة بمحاولة فرض سلطة دينية عنصرية تخالف مبادئ الدولة اليمنية الحديثة.

وتُعد خرافة الولاية -وفق توصيف الكثير من العلماء والمفكرين- إحدى أهم الركائز الفكرية التي تُسوّق بها جماعة الحوثي مشروعها الكهنوتي، مستندة إلى تأويلات دينية تاريخية تقول بأحقية “السلالة” في الحكم استنادًا إلى أحاديث منسوبة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وهي تأويلات ينفيها علماء الشريعة ويصفونها بالبدعة الخطيرة.

الحكومة: بدعة كهنوتية تهدم الدولة

وفي بيان رسمي، أكد وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني أن “ما يسمى خرافة الولاية لا علاقة لها بالإسلام، وهي بدعة فارسية الأصل تهدف لشرعنة انقلاب الحوثيين على الدولة اليمنية”، داعيًا اليمنيين إلى التمسك بثوابت الجمهورية التي سقط من أجلها آلاف الشهداء، والرفض القاطع لأي مشاريع طائفية تسعى لإعادة البلاد إلى حكم الأسر والعائلات.

وأضاف الإرياني أن جماعة الحوثي تسعى لفرض هذه الخرافة بالقوة على المواطنين في مناطق سيطرتها، من خلال إلزام المدارس والجامعات والمكاتب الحكومية بإحياء الطقوس المرتبطة بما يسمى عيد الغدير، في انتهاك صارخ للدستور وحرية المعتقد.

رفض شعبي واسع وحملة الكترونية لفضح الخرافة

وتزامنًا مع احتفالات الحوثيين بالولاية، أطلق ناشطون وإعلاميون حملة إلكترونية واسعة تحت وسم “#خرافة_الولاية”، تصدّر منصات التواصل الاجتماعي، وشارك فيها الآلاف من داخل اليمن وخارجه، رفضًا لما اعتبروه محاولات لتطييف المجتمع وتزييف وعيه الديني والوطني.

وكتب الإعلامي محمد الضبياني: “الولاية أكذوبة كهنوتية يروّجها الحوثي لتبرير جرائمه بحق اليمنيين.. الدين بريء من هذا الغلو الطائفي”. فيما وصف الناشط زيد بن يافع ما يحدث بأنه “استعباد فكري مغلف بشعارات دينية كاذبة”، مؤكدًا أن الولاية لا تعدو كونها “مخدر سياسي” لتكريس سلطة الحوثي السلالية.

علماء ودعاة: الولاية بدعة تخالف الإسلام

من جهته، شدد وزير الأوقاف محمد شبيبة على أن “ما يسمى الولاية لا يمت بصلة للإسلام، بل هي محاولة لإعادة إنتاج الاستبداد الديني بصيغة طائفية عنصرية”، مشيرًا إلى أن الإمام علي رضي الله عنه لم يطالب بالخلافة، ورضي بقرار الشورى، وهو ما يُفند ادعاءات الحوثيين.

كما دعا شبيبة العلماء وخطباء المساجد إلى كشف زيف هذه البدعة والتوعية بخطورتها، لافتًا إلى أن الصراع في اليمن لم يكن يوما مذهبياً، وإنما بدأ منذ لحظة تسييس “الولاية” لتحل محل الدستور والدولة والقانون.

دلالات جينية تُفند ادعاءات السلالة

وفي ضربة علمية قاصمة للمشروع الحوثي، كشفت دراسة تحليلية نادرة أن نتائج الفحوصات الجينية التي أُجريت على حسين بدر الدين الحوثي أظهرت أنه لا ينتمي إلى السلالة الهاشمية العربية، وإنما إلى سلالة آرية تعود لأصول فارسية، ما يُفنّد إدعاءات الجماعة بشأن نسبها “الإلهي”، الذي تُسوّق عبره أحقيتها في الحكم.

خطر على الجمهورية والمواطنة

ويحذر محللون سياسيون من خطورة استمرار الحوثيين في ترسيخ خرافة الولاية، مؤكدين أن ذلك يؤدي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي، وتقويض قيم المواطنة المتساوية، وتحويل البلاد إلى إمارات سلالية قائمة على الفرز الطبقي والطائفي.

ويؤكد هؤلاء أن التصدي لهذه الخرافة لا يجب أن يقتصر على بيانات رسمية أو حملات إلكترونية، بل يتطلب استراتيجية وطنية شاملة تشمل التعليم والإعلام والدين والثقافة، بهدف اجتثاث الفكر الكهنوتي من جذوره، واستعادة الوعي الجمهوري لدى الأجيال الجديدة.

تظل خرافة الولاية إحدى أخطر الأدوات التي يستخدمها الحوثي لترسيخ مشروعه السلالي، وفرض ثقافة العبودية باسم الدين، وهو ما يستدعي من كافة القوى الوطنية والجمهورية التحرك العاجل للحفاظ على ما تبقى من هوية اليمن ودولته ومواطنيه.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى