تصعيد خطير ضد العمل الإنساني

الجنوب بوست/ متابعات

كشفت وسائل إعلام نقلا عن مصادر يمنية مطلعة عن قيام مليشيا الحوثي الإرهابية بمصادرة جميع الأصول التابعة لمنظمة “رعاية الأطفال” (Save the Children) في مناطق سيطرتها، وذلك بعد إعلان المنظمة عن إغلاق مكاتبها في صنعاء وعدد من المحافظات في مايو الماضي.

وشملت عملية المصادرة المعدات والممتلكات التابعة للمكتب القطري في صنعاء، إضافة إلى الفروع في محافظات عمران، حجة، صعدة، الحديدة وإب. 

وتضمنت الأصول المصادرة سيارات ومولدات كهرباء وأجهزة كمبيوتر، بالإضافة إلى أدوية ومستلزمات مكتبية، قدّرت قيمتها بنحو أربعة ملايين دولار.

مليشيا الحوثي تشرف على الاقتحام

بحسب المصادر، فإن قيادات نافذة في مليشيا الحوثي أشرفت بشكل مباشر على اقتحام مقار المنظمة والاستيلاء على التجهيزات، بما في ذلك ممتلكات تدخل ضمن مسؤوليات ملاك العقارات المؤجرة، مثل البوابات الحديدية والسواتر الأمنية وأعمدة الإنارة، بالإضافة إلى تعديلات أخرى أجرتها المنظمة في المباني خلال فترة عملها.

تعليق الأنشطة بعد وفاة موظف

وكانت منظمة رعاية الأطفال قد أعلنت عن إيقاف أنشطتها في مناطق سيطرة الحوثيين قبل نهاية مايو، وأنهت عقود نحو 400 موظف وموظفة، في خطوة اعتُبرت استجابة للقيود المتزايدة التي تفرضها جماعة الحوثي على المنظمات الإنسانية.

وجاء هذا القرار بعد وفاة هشام الحكيمي، مدير قسم الأمن والسلامة في مكتب المنظمة باليمن، أثناء احتجازه في أحد سجون الحوثيين بصنعاء. 

وكان الحكيمي قد اعتقل في التاسع من سبتمبر 2023، ولم يتمكن أحد من رؤيته أو التحدث معه طوال فترة احتجازه، ولم توجه إليه أية اتهامات أو إجراءات قانونية.

تداعيات إنسانية خطيرة

أعرب موظفون سابقون في المنظمة عن قلقهم من أن هذه الإجراءات ستؤثر بشكل كبير على العاملين السابقين وعائلاتهم، بالإضافة إلى المجتمعات المحلية التي كانت تعتمد على خدمات المنظمة. 

وأشاروا إلى أن الميليشيا سبق وأن داهمت مقر المنظمة في ذمار عام 2018 ونهبت جميع أثاث وتجهيزات المكتب في حينه.

وتتهم أغلب المنظمات مليشيا الحوثي بانتهاك حرية العمل الإنساني من خلال فرض قيود على العمليات، واعتقال موظفين، وتعريض بعضهم للتعذيب حتى الموت، مؤكدة أن سلطة الحوثيين تفرض سياسات تتعارض مع العمل المدني والإنساني.

استمرار الأنشطة في مناطق الحكومة الشرعية

تواصل منظمة رعاية الأطفال أنشطتها في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، في حين جاء قرار الإغلاق في مناطق مليشيا الحوثي بالتزامن مع تصنيف الولايات المتحدة للجماعة كمنظمة إرهابية في وقت سابق من هذا العام.

وتنشط المنظمة في اليمن منذ أكثر من ستة عقود، وقد لعبت دوراً محورياً في تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية للأطفال في مختلف أنحاء البلاد.

إن تصعيد مليشيا الحوثي ضد المنظمات الإنسانية يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويقوض الجهود الدولية لتقديم الدعم للمحتاجين في البلاد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الجنوب بوست , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الجنوب بوست ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى