حفلة فنية في عدن تتحول لمشهد "غير مألوف" يثير غضب الأهالي

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو لإحدى الفنانات وهنّ يحيين حفلاً غنائيًا في العاصمة عدن، أقيم – بحسب مصادر – خلال أيام عيد الأضحى المبارك، ضمن فعاليات مخصصة للعائلات.
و لكن ما كان من المفترض أن يكون أُمسية بهجة وأجواء فرحٍ عائلية، سرعان ما أثار موجة من الغضب والاستياء من بعض النشطاء والأهالي، بعد أن أظهر الفيديو مشاهد صادمة لعدد من الفتيات وهن يتناولن “الشيشة” ويقمن بمضغ القات علنًا، في مشهد وصفه البعض بأنه “يتنافى تمامًا مع الأعراف العدنية والجنوبية الأصيلة”.
ورغم أن المقطع لم يُظهر تفاصيل دقيقة للوجوه أو الهوية، إلا أن مجرد ظهور هذه التصرفات في أماكن عامة، مخصصة بالأساس للعائلات، أثار تساؤلات كثيرة حول مستوى الرقابة والذوق العام في مثل هذه الفعاليات، التي تُفترض أن تراعي طبيعة المجتمع المحلي المحافظ.
ويقول أحد المواطنين معبرًا عن استيائه: “كم أكره هذه المظاهر لما أروح أنا وأسرتي أماكن كهذه! فما بالك وقد أصبحت تُعرض جهارًا على الملأ؟ شيء مخزٍ والله”.
وانتقد آخر ما وصفه بـ”فقدان الحياء”، مشيرًا إلى أن بعض الفتيات لم يعدن يكترثن بالخصوصية، أو يحافظن على صورتهن الاجتماعية، مضيفًا: “تمولعي من رأسك لأخمصك.. هذا شأنك.. بس احتفظي بخصوصيتك بين أربعة جدران تحترمي فيها أهلك والمجتمع اللي حواليك”.
ويؤكد كثير من الأهالي أن هذه الظواهر دخيلة على البيئة العدنية، المعروفة بوقارها واحترامها للمكانة العائلية، متسائلين: “هل باتت مثل هذه التصرفات أمرًا طبيعيًا؟ أم أن الجرأة تجاوزت الحدود والخجل انتهى تمامًا؟”.
وصدرت مطالبات متزايدة من الأهالي للجهات المنظمة بمراعاة معايير أكثر حزمًا، تضمن احترام الذوق العام، وحماية الهوية الأخلاقية للفعاليات التي تستهدف العائلات، لا سيما في المناسبات الدينية.
وفي ظل هذا الغضب الشعبي، يبقى السؤال مفتوحًا: من المسؤول عن هذه الانزلاقات الأخلاقية؟ وهل هناك نية لإعادة ضبط البوصلة، أم أن “القباحة والوقاحة” يريدها (البعض) أن تصبح أمرًا مألوفًا؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.