تراجع قياسي في اسعار الطماطم و المزارعون يشكون صعوبة في تسويق وتصدير المنتج


سياسة تسويقية غائبة لكبح السقوط الحر لاسعار المحصول

مع الموسم الوفير لانتاج الطماطم في دلتا تبن هذه الأيام، تشهد اسواق محافظة لحج ومدينة عدن تكدس كميات كبيرة من محصول الطماطم، جراء إزدياد العرض وانخفاض الطلب، الأمر الذي ادى الى هبوط اسعاره الى مستوى قياسي.

هذا ويشكو مزارعو الدلتا من تعرضهم لخسائر في منتجاتهم، بسبب عدم توفر مراكز لاستقبال المنتج، وصعوبة تصديره، في ظل غياب التخطيط للإنتاج والتسويق؛ لتعويضهم مقابل التكلفة التشغيلية، و تكاليف شراء المدخلات الزراعية.

تراجع سعر المحصول

مترددة.. تبدو يدا المزارع وليد عبدالله في موسم جني الطماطم هذا العام، فاسعار المحصول المعلنة في الاسواق مؤخرا، لا تشجع المزارع على الإسراع في جني وترحيل منتجاته اليها، الا على مضض، في دلتا تبن بمحافظة لحج، اضحى وليد مضطرا للقبول ببيعها بثمن اقل مما هو متوقع، للتقليل من احتمالية تعرض منتجاته لخسائر اكبر، في حال قرر إبقائها داخل حقله لمدة زمنية اطول.

يقول المزارع وليد عبدالله:” هذا العام خسائر كثيرة، اما العامل الاول كان احسن شويه لانه في اسواق لاستقبال الطماطم، لكن هذا الموسم مافي اسواق”.

ويشير:” كان الكيلو الطماط قبل اشهر ب3000ريال، واليوم أصبح سعر السلة سعة عشرين غراما ب3000 ريال، واحيانا ب 4000 او ب 5000 الف عند احسن الاحوال، واصبحت منتجاتنا في خسائر ، لا تفي بسداد تكاليف الأدوية والمياه ولا تشغيل المكائن وشراء البذور”.

تضحية دون مردود

لا تكفي خسائر الكساد في الأسواق، بأن تكون الصدمة الاولى في وجهة المزارعين، فالجهد الجسدي والتضحية المالية البعيدتين عن دور و اسهام الجهات الرسمية، هي ايضا في طليعة الأولويات الملقاة على عاتق الفلاحين، لضمان إنتاج جيد على وجه التربة، عبر سلسلة من المراحل الزراعية المكلفة، بدء من الحرث وقلب التربة، وشراء المياه، والبذور، والأسمدة.

يقول حسين احمد عامل زراعي في اراضي دلتا تبن: “لما اجت حقنا الطماطم هبطت الاسعار في الأسواق، لا في تصدير ولا في مصانع، ولا احد يشتري منتجاتنا”.

ويوضح:” لوكان في مصانع الناس بترتاح قليل، لكن مصنع الطماطم بالفيوش متوقف عن العمل، ولا في اي حاجه، واصبح البيع مواطن يشتري من مواطن كم بايشتري مادام ومافي اسواق جديدة وتصدير”.

حلول غائبة

هكذا اذن تركوا لوحدهم، فما بين انتكاسة منتجاتهم في الاسواق، وصعوبة تصديرها، بالإضافة لانعدام الثلاجات المركزية الحكومية، ومصانع معجون الطماطم، يبقى المزارعين في مواجهة أحادية مع زيادة في العرض وانخفاض في الطلب، وسياسة تسويقية غائبة عن معالجة اوضاعهم، وكبح السقوط الحر لاسعار منتجاتهم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى