اخبار السعودية : خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. 71 عاماً من العطاء والإلهام للأجيال
يعد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نموذجاً فريداً في القيادة والإخلاص، إذ كرس أكثر من سبعة عقود من حياته لخدمة المملكة العربية السعودية وشعبها، وظل طوال هذه السنوات رمزاً للانضباط، والالتزام، وحسن الإدارة، مقدماً نموذجاً حياً للقيادة الحكيمة التي وضعت أسس النهضة والتطور في المملكة.
وخلال حلقة مميزة من برنامج بودكاست معروف بعنوان “شخصية صاحب المعروف”, على قناة المجد، تحدث الدكتور عبدالرحمن العازمي، أستاذ علم النفس المشارك وخبير الإرشاد الأسري، عن أربع صفات بارزة تتجلى فيها علاقة الملك سلمان بالمعروف، وهي: مسيرته المهنية المنضبطة التي امتدت 71 عاماً، وكونه مستشاراً موثوقاً لستة ملوك، إضافة إلى دوره كأمين سر أسرة آل سعود، وأخيراً قراره الحكيم باختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، معتبراً أن هذه الجوانب تمثل المعروف بعينه.
أطول خدمة مهنية في التاريخ.. انضباط والتزام نادران
وأكد الدكتور العازمي أن الملك سلمان يعد صاحب أطول فترة خدمة مهنية في التاريخ، حيث بدأ رحلته العملية منذ سن التاسعة عشرة عندما تولى إمارة منطقة الرياض، واستمر في العمل المتواصل بكل تفانٍ وانضباط حتى وصوله إلى سدة الحكم، ليواصل مسيرة العطاء بلا انقطاع.
وأكد أن التزامه الصارم بمهامه ومسؤولياته طوال هذه العقود يجعله نموذجاً استثنائياً للقيادة الحكيمة التي تعتمد على العمل الدؤوب والاستمرارية في خدمة الوطن والمواطن.
مستشار موثوق لستة ملوك.. حكمة وتجربة تاريخية
وعلى مدار العقود الماضية، كان الملك سلمان مستشاراً موثوقاً لستة من ملوك المملكة، بدءاً من الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، ومروراً بالملوك: سعود، فيصل، خالد، فهد، وعبدالله. هذه الثقة المتواصلة تعكس مدى حكمته ورؤيته الثاقبة التي جعلته أحد أبرز الشخصيات السياسية في تاريخ المملكة. فقد أسهم بشكل محوري في رسم السياسات العامة وتعزيز استقرار الدولة، وهو ما جعله رمزاً للعقلانية والاتزان، ومصدراً للمعرفة والخبرة السياسية العميقة.
أمين سر أسرة آل سعود.. حكمة في إدارة الشؤون الداخلية
ولم يقتصر دور الملك سلمان على الشأن السياسي والإداري، بل امتد ليشمل مسؤوليات ضخمة داخل الأسرة الحاكمة، حيث كان أمين سر أسرة آل سعود، التي تضم أكثر من 15 ألف فرد، وتولى الإشراف على شؤونهم الاجتماعية، الاقتصادية، والوظيفية. هذه المهمة الدقيقة تطلبت منه حكمة استثنائية وقدرة على تحقيق التوازن والعدالة، وهو ما انعكس في استقرار الأسرة الحاكمة وتعزيز وحدة الصف الداخلي، مما جعله قائداً موثوقاً على مختلف الأصعدة.
اختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد.. رؤية للمستقبل
وأشاد الدكتور العازمي بواحد من أعظم قرارات الملك سلمان، وهو اختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، واصفاً هذا القرار بـ”المعروف الكبير”.
وأوضح أن هذا الاختيار لم يكن مجرد قرار تقليدي، بل كان نتيجة رؤية إستراتيجية عميقة تهدف إلى ضمان مستقبل المملكة تحت قيادة شابة وطموحة. وقد أثبتت الأيام صواب هذا القرار، حيث يقود ولي العهد اليوم المملكة نحو تحول اقتصادي واجتماعي غير مسبوق، برؤية مستقبلية طموحة تسعى لتحقيق التنمية والازدهار.
ملك الإنجازات والإلهام
واختتم الدكتور العازمي حديثه بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين بدوام الصحة والعافية، مشدداً على أن مسيرته الملهمة ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال القادمة، فقد كان ولا يزال رمزاً للعطاء اللامحدود والقيادة الحكيمة، التي جعلت من المملكة نموذجاً عالمياً للتطور والاستقرار.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.