”تمزيق صورة الشهيدة أفتهان المشهري في تعز يُشعل غضب اليمنيين: من يجرؤ على تدنيس رمز التضحية؟”

في مشهد أثار موجة غضب عارمة على منصات التواصل والشارع اليمني، تم اليوم تمزيق صورة الشهيدة أفتهان المشهري، التي كانت معلّقة في أحد شوارع مدينة تعز، على يد جهة مجهولة.

الشهيدة أفتهان، التي اغتيلت قبل أشهر في عملية إرهابية جبانة، كانت رمزاً للصمود والمشاركة الفاعلة للمرأة اليمنية في مواجهة التطرف.

وبحسب شهود عيان، عُثر على بقايا الصورة ممزقة عند فجر اليوم، في حادثة وُصفت بأنها “استهداف رمزي لكرامة الشهداء وذاكرة النضال”.

وقال الناشط الحقوقي خالد الراعي:

“هذا ليس مجرد تمزيق لوحة، بل طعنٌ في قلب كل يمني يفتخر بتضحيات شهدائه. أفتهان لم تكن مجرد اسم، بل كانت رسالة شجاعة كتبتها امرأة يمنية بدمها”.

وطالب عدد من الناشطين والمنظمات المجتمعية، خصوصاً تلك المعنية بقضايا المرأة، السلطات المحلية في تعز بـ فتح تحقيق عاجل لكشف الجناة وتقديمهم للعدالة، محذرين من أن السكوت عن مثل هذه الأفعال يشجع على مزيد من الانتهاكات الرمزية التي تستهدف الذاكرة الجماعية.

وأكدت مؤسسة “نسمة” لتمكين المرأة في بيان لها:

“الاعتداء على صورة امرأة شهيدة هو اعتداء على كل امرأة يمنية تناضل من أجل وطنها. لا يمكننا السماح بتدنيس هذه الرموز دون حساب”.