وسط اهتمام لافت، يستضيف غاليري “ضي – أتيليه العرب للثقافة والفنون” بحي “الزمالك” في القاهرة، معرضا “استيعاديا” للفنان السعودي الراحل عبد الحليم رضوي، تحت عنوان “مائيات رائد الحركة التشكيلية السعودية”.

تُبرز لوحات المعرض المزيج بين الأصالة والحداثة الذي برع فيه عبد الحليم رضوي، من حيث الصحراء والخيول والأماكن المقدسة من ناحية، وبين التجريد والخطوط غير التقليدية والحوار الساخن بين الألوان من ناحية أخرى.

وُلد رضوي في مكة المكرمة عام 1939، إذ ظهرت عليه علامات النبوغ والموهبة مبكرا، ما جعل أسرته تساعده في تحقيق أحلامه ودراسة الفن وفق قواعده العالمية، فتخرّج في “أكاديمية الفنون الجميلة” بالعاصمة الإيطالية عام 1964 ليصبح أول سعودي ينال تأهيلاً أكاديميًا في الفن.

انتقل لاحقا إلى مرحلة الإسهام العملي على أرض الواقع في رعاية الفنون محليا من خلال تأسيس أول مركز خاص لتعليم الفن في جدة 1968، كما عزّز ثقافته الأكاديمية من خلال نيل الدكتوراه من “الأكاديمية الملكية للفنون” بمدريد عام 1979.

لم يكن حصوله على لقب “سفير الفنون الجميلة بالسعودية” مجرد مصادفة، فقد ترك إرثا فنيا عظيما تجاوز أكثر من 3500 لوحة فنية، كما تشتهر مدينة جدة بالعديد من منحوتاته ومجسماته الميدانية الكبيرة التي صممها لتزيين الميادين العامة.

توفي في 2006 إثر معاناة مع مرض القلب، وما زالت أعماله تُعرض في كبرى القاعات التي كان آخرها معرض القاهرة.