” أمن تعز يطلق حملة واسعة لتطهير الأحياء من الخارجين عن القانون”

في خطوة تُعدّ الأكبر من نوعها منذ أشهر، دشّنت الأجهزة الأمنية في مدينة تعز، الجمعة، حملات أمنية واسعة النطاق تستهدف إعادة فرض هيبة الدولة، وضبط الأمن والاستقرار في مختلف أحياء المدينة المضطربة.

ووفق مصادر أمنية مطلعة، فإن الحملة تهدف إلى “ملاحقة المطلوبين أمنيًا، والحد من انتشار المظاهر المسلحة العبثية، وإعادة السيطرة على النقاط العشوائية التي تُسيء لسمعة المدينة”، مشيرةً إلى أن “الخطة الأمنية الشاملة تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة المحلية والمركزية لتعزيز سيادة القانون وحماية المواطنين من أي تهديدات أمنية”.

وأكّدت المصادر أن الحملة “لن تكون عابرة”، بل ستمتدّ على فترات متعاقبة، مع تشديد على المرونة في التعامل مع كل حالة على حدة، دون استثناء لأي شخص يثبت تورطه في أنشطة إجرامية أو انتهاكات أمنية. ولفتت إلى أن “الوحدات الخاصة، إلى جانب شرطة النجدة والدوريات المشتركة، تشارك في هذه العمليات التي تغطي مناطق حساسة مثل القاهرة، صلاح الدين، الحوبان، والعدناني”.

وفي سياق متصل، رحّب عدد من سكان المدينة بهذه الخطوة، وقال أحد المواطنين في حي القاهرة لمراسلينا: “كنا ننتظر هذا اليوم منذ زمن… كثرت الانتهاكات وسادت الفوضى، وحان الوقت لاستعادة الأمن الذي نستحقه”.

ويأتي التصعيد الأمني في تعز في ظل مساعٍ محلية ودولية لفرض الاستقرار في المحافظة، التي تُعدّ من أكثر المناطق اليمنية تأثّرًا بالصراع المسلح وتفكّك مؤسسات الدولة. وتشير تقارير محلية إلى أن أكثر من 200 شخص مطلوب أمنيًا، بينهم متهمون بجرائم قتل وسرقة وتهريب أسلحة، هم على رأس قائمة المتابعة خلال هذه الحملة.