”رجل يحرق سيارته احتجاجًا على ممارسات الحوثيين في البيضاء… ”أحرقتُ ملكي قبل أن يسرقوه مرّة أخرى!””

في مشهدٍ نادر يعكس اليأس المتزايد وسط تفشي الانتهاكات، أقدم مواطن يمني اليوم الجمعة على إحراق سيارته أمام مبنى إدارة أمن مديرية الصومعة في محافظة البيضاء، في خطوةٍ احتجاجيةٍ صادمة ضد ما وصفه بـ”الانتهاكات الممنهجة” التي تعرّض لها على يد قيادي بارز وعناصر تابعين لمليشيا الحوثي.
ووفقًا لمصادر محلية مطلعة، فقد قام المواطن — الذي لم يُكشف عن هويته خشية الانتقام — بسكب مادة قابلة للاشتعال على مركبته، والتي كانت متوقفة قُبالة مقر الأمن، قبل أن يشعل النار فيها أمام حشدٍ من الأهالي المذهولين، ما أدى إلى احتراقها بالكامل في دقائق معدودة.
وقالت المصادر إن الحادثة تأتي بعد أن استولى قيادي حوثي وعناصر أمنية تابعة للمليشيا على السيارة أثناء احتجاز مالكها، دون أي مسوغ قانوني أو أمر قضائي. وأضافت أن المركبة جرى استخدامها في “تنقّلات يومية” من قبل هؤلاء العناصر، ما تسبب في تعطّلها كليًا، قبل أن تُترك مهملة بجانب مبنى الإدارة الأمنية كـ”خردة”.
الفيديو الذي وثّق لحظة الإحراق سرعان ما انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، مثيرًا موجة غضب واسعة بين النشطاء، الذين وصفوا الحادثة بـ”الصورة الأوضح لانهيار دولة القانون في مناطق سيطرة الحوثي.
وتأتي هذه الواقعة في سياق ممارسات متكررة منذ سيطرة المليشيا على المؤسسات الأمنية في البيضاء، حيث تتزايد التقارير عن استغلال قيادات وعناصر تابعين للحوثي لسيارات المواطنين المحتجزين — بينهم نزلاء سجون — للاستخدام الشخصي، مع حالات متكررة من العبث، التفكيك، وحتى النهب، دون أي مساءلة أو محاسبة.
ولم تُصدر أي جهة رسمية من المليشيا أي تعليق على الحادثة حتى لحظة إعداد هذا التقرير، في وقت يُحذّر فيه نشطاء حقوقيون من استمرار ما يصفونه بـ”سياسة الترهيب والتملك بالقوة” التي تتبعها المليشيا في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








