يستعرض أوبريت فني كويتي جديد، سيتم عرضه بعد أشهر قليلة، أهم مراحل تاريخ البلد الخليجي الذي مرّ بأحداث مفصلية، ما قبل ظهور النفط وما بعده، وصولاً إلى غزو دولة عربية مجاورة له قبل أكثر من 3 عقود.

ويتناول الأوبريت “كرنفال فبراير”، المقرر عرضه في عيد الفطر المقبل تزامناً مع احتفالات الأعياد الوطنية الكويتية، مراحلَ مختلفة مما عاشه سكّان هذا البلد الذين صارعوا البحر الذي كان مصدر رزق رئيساً لهم قبل ظهور النفط.

وكشف الفنان بدر الشعيبي عن هذا العمل الفني الذي يحمل طابعاً وطنياً، والذي يتولى إخراجه وتلحينه مع الفنان بشار الشطي، ليكون جاهزاً للعرض في الموعد المقرر له، كعمل فني يجمع بين الغناء والتمثيل الاستعراضي.

وقال الشعيبي في منشور عبر صفحته على “أنستغرام” إنه يعيش تفاصيل الأوبريت بكل مشاعره، وأضاف معبراً عن سعادته بهذا العمل بأن “كرنفال فبراير أوبريت وطني متمسرح، والمتعة في هذا العمل مختلفة”.

وأوضح “بأن الأوبريت يستحضر أهم مراحل تاريخ الكويت، بدأً من أيام البحر مروراً بالإنجازات والتطور في كل المجالات ومنها الفن والرياضة، ثم مرحلة الغزو والتحرير، وما شهدته الكويت من عمران وتطور بعدها، وصولاً إلى أزمة كورونا، وانتهاءً بالعهد الحالي لأمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد”.

وارتبط الكويتيون الذين تُطِل بلادهم على الخليج العربي ارتباطاً وثيقاً بالبحر والملاحة البحرية، حيث كانت بيئة العمل الأبرز لهم، وكانوا يطوفون بسفنهم الشراعية من سواحل الخليج العربي إلى الهند وشرق أفريقيا مروراً بالمحيط الهندي وبحر العرب.

وفقد كثيرون حياتهم أثناء سفرهم في البحر الذي كان يمتد لأشهر بعيداً عن عائلاتهم بحثاً عن الرزق.

وكانت سفن البحارة والنواخذة تجوب البحار والمحيطات لنقل البضائع، ولممارسة مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ، والتي تعد من أخطر وأشق المهن التي مارسوها بغية استخراج اللؤلؤ من سواحل الخليج لبيعه والمتاجرة به.

وتتوزع المهام على ظهر السفينة بين عدة أشخاص، وأبرزهم “النوخذة” وهو صاحب سفينة الصيد والتجارة وقبطانها، وهو صاحب أكبر نسبة من المحصول.

أخبار ذات علاقة

“ذرية مبارك”.. أوبريت وطني يروي سيرة حكام الكويت

وانتهى عهد “النواخذة” مطلع خمسينيات القرن الماضي، إذ توَجّه الكويتيون إلى الوظائف الإدارية عقب اكتشاف النفط.

والأوبريت الفني من تأليف مريم نصير، وإنتاج شركتي “تريند” و”بارتنرز”، وكتب النص الغنائي محمد الشريدة، ويتولّى الإخراج الموسيقي ربيع الصيداوي، والإشراف العام عبد الرحمن اليحيوح، وبطولة نخبة من الفنانين.

وتحتفل الكويت، في الـ25 و26 في شهر شباط/ فبراير من كل عام، بالأعياد الوطنية، وهما العيد الوطني (عيد الاستقلال عن بريطانيا العام 1961)، وعيد التحرير من الغزو العراقي العام 1991.