”هجوم عنيف من نجيب غلاب على تصريحات البخيتي: آل البيت أصبحوا أصنامًا!”

شن السياسي اليمني نجيب غلاب هجومًا لاذعًا على تصريحات القيادي الحوثي محمد البخيتي، الذي صرّح مؤخرًا بأن “من ينحرف عن آل البيت سينحرف عن دينه”، معتبرًا أن هذه التصريحات تعكس جوهر العقيدة الحوثية التي وصفها بـ”الاستعبادية” و”المنافية للدين”.

وقال غلاب في ردّه على البخيتي: “هذه هي عقيدة محمد البخيتي التي يراها الدين كله وكل الدين، لكنها ليست من الدين في شيء، بل هي اختراع يجعل التدين شركًا مكتمل الأركان، ويحوّل آل البيت إلى أصنام جدد يُعبدون من دون الله.”

وأضاف أن هذه العقيدة تهدف إلى “استعباد الناس باسم الدين”، واصفًا إياها بأنها “نسف صريح لدين المرء وتدينه الحقيقي”.

وأكّد غلاب أن هذه التصريحات تكشف عن جوهر الفكر الحوثي الذي يعتمد على استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية، مشيرًا إلى أن هذا النهج يتعارض مع التعاليم الإسلامية السمحة.

وقال: “هذه العقيدة التي يروج لها البخيتي تُظهر بوضوح أن الفكر الحوثي يعتمد على شعارات طائفية لا تمت للإسلام بصلة، ويهدف إلى إخضاع الشعب اليمني تحت مظلة أجندات سياسية بحتة.”

واعتبر غلاب أن تصريحات البخيتي تمثل محاولة لفرض رؤية دينية متطرفة تخدم مصالح جماعة الحوثي، مشددًا على أن مثل هذه الأفكار تتناقض مع مبادئ الإسلام التي تدعو إلى التوحيد ورفض الشرك بأشكاله كافة.

وأضاف: “تحويل آل البيت إلى أصنام يُعبدون من دون الله هو انحراف عن جوهر الدين، وهو ما يكشف عن النوايا الحقيقية للحوثيين في استغلال الدين لتحقيق مكاسب سياسية.”

يأتي هذا الهجوم في إطار تصاعد الخلافات الفكرية والسياسية بين القوى اليمنية المختلفة، حيث تتهم العديد من الأطراف جماعة الحوثي باستغلال الدين لتعزيز نفوذها السياسي والعسكري في اليمن. وتُعتبر تصريحات البخيتي جزءًا من الخطاب الحوثي الذي يعتمد على الطائفية لتبرير وجوده وسياساته.

من جهة أخرى، يواصل غلاب، الذي يُعدّ من أبرز المنتقدين لجماعة الحوثي، تسليط الضوء على ما يصفه بـ”المخاطر التي تمثلها هذه الجماعة على الوحدة الوطنية والهوية الدينية للشعب اليمني”، داعيًا إلى مواجهة الأفكار التي تهدف إلى تقسيم المجتمع تحت شعارات دينية وهمية.

واختتم غلاب حديثه بالتأكيد على أن “الدين الحقيقي لا يستعبِد الناس، بل يحررهم”، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني لن يقبل بأن يُستغل دينه لخدمة أجندات سياسية ضيقة.