أمر تنفيذي أمريكي يهدد آلاف اليمنيين الفائزين باللوتري

في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة ببرنامج الهجرة العشوائية الأمريكي (اللوتري)، وجه الكاتب عبدالرحمن أنيس نداءً عاجلًا للحكومة اليمنية للتحرك الفوري والتنسيق مع وزارة الخارجية الأمريكية لضمان تسهيل إجراءات الفحص والتدقيق للمواطنين اليمنيين الفائزين بالبرنامج، بالإضافة إلى المتقدمين لطلبات لم الشمل، الدراسة، العلاج، أو السياحة.

جاء هذا النداء بعد أن أصدر البيت الأبيض في 20 يناير 2025 أمرًا تنفيذيًا وقعه الرئيس دونالد ترامب، يشدد على ضرورة تعاون الدول مع الولايات المتحدة لتوفير المعلومات المطلوبة حول مواطنيها لاستكمال إجراءات الفحص والتدقيق لتأشيراتهم.

ونص الأمر على منح فترة 60 يومًا لتنفيذ هذه الإجراءات، تنتهي في 20 مارس 2025.

وحذر الكاتب من عواقب عدم التعاون، مشيرًا إلى أن اليمن قد تواجه خطر إدراجها ضمن قائمة الدول المحظورة، كما حدث في عام 2017.

وأوضح أن هذا الحظر سيؤدي إلى إغلاق أبواب الهجرة الشرعية أمام آلاف اليمنيين الفائزين باللوتري، وتعقيد إجراءات لم الشمل العائلي، وإعاقة فرص الدراسة، العلاج، والسياحة لمواطني اليمن.

وأكد أنيس على أهمية برنامج اللوتري كونه يمثل حلمًا كبيرًا لكثير من اليمنيين، وطريقًا للهجرة الشرعية وبناء حياة كريمة.

ودعا الحكومة اليمنية إلى اتخاذ خطوات عاجلة تشمل تشكيل فريق حكومي مختص للتنسيق مع الجانب الأمريكي، وتعزيز الشفافية في إصدار الوثائق الرسمية، وتقديم الدعم المباشر للفائزين باللوتري.

وأشار إلى أن التنسيق الإيجابي مع الولايات المتحدة سيعزز فرص اليمنيين في الهجرة الشرعية، ويحسن صورة البلاد دوليًا، ويفتح آفاقًا أوسع للتعاون المستقبلي.

واختتم الكاتب مقاله بالدعوة إلى التحرك السريع والفاعل من قبل الجهات المعنية لضمان حماية حلم الهجرة الشرعية لآلاف اليمنيين الطامحين، وتجنب أي حظر جديد قد يغلق هذه الأبواب.