بينهم طفل …تكريم أبطال من ساحل حضرموت لمساعدتهم في ضبط مجرم مطلوب

كرّم المدير العام لأمن وشرطة ساحل حضرموت، العميد مطيع سعيد المنهالي، اليوم الثلاثاء، ثلاثة مواطنين من أبناء المنطقة نظير موقفهم البطولي في مساعدة الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض على أحد أخطر المجرمين المطلوبين أمنيًا.

وجاء التكريم خلال لقاء عقده العميد المنهالي بمكتبه بمدينة المكلا، حيث أشاد بالدور الكبير الذي لعبه المواطنون في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وخلال مراسم التكريم، أكد العميد المنهالي أن المواطنين الثلاثة، وهم أحمد فرج اليميني، وأيمن خالد العبد، والطفل سعيد هائل البحري، قدّموا نموذجًا مشرفًا للتضامن المجتمعي مع الأجهزة الأمنية، حيث ساهموا بشكل مباشر في اعتراض طريق المجرم (أ.أ.ص.ب)، المتهم بارتكاب عدة قضايا جنائية خطيرة، وذلك بعد مطاردته من قبل قوات الأمن في منطقة الديس.

وأشار العميد المنهالي إلى أن هذا الموقف البطولي يعكس الوعي الأمني العالي لدى مواطني ساحل حضرموت، مؤكدًا أنهم دائمًا ما يقفون جنبًا إلى جنب مع رجال الأمن في مواجهة الإجرام ومحاربة كل ما يهدد أمن المجتمع وسلامته.

وأضاف أن المواطنين الثلاثة لم يترددوا في تحمّل المخاطر لضبط المجرم، مما ساهم في إنجاح العملية الأمنية التي كانت تُجريها الأجهزة المختصة.

كما أشار العميد المنهالي إلى أن المجرم المطلوب كان قد فرّ من قبضة الأجهزة الأمنية بعد اشتباك مع دوريات الشرطة في منطقتي الديس والشرج، مما أدى إلى إصابة الجندي محمد خالد بركات بطلقة نارية في بطنه أثناء المطاردة.

وأكد أن الجهود المشتركة بين المواطنين والأجهزة الأمنية كانت حاسمة في إتمام عملية الضبط، مما يعكس التعاون الوثيق بين الطرفين في تحقيق الأمن والاستقرار.

وأشاد العميد المنهالي بروح الشجاعة والتضحية التي أظهرها المواطنون، مؤكدًا أن مثل هذه المواقف تُثبت للجميع أن أبناء ساحل حضرموت رافضون لكل أشكال العنف والإجرام، وداعمون لجهود رجال الأمن في كل الظروف.

كما أكد أن الأجهزة الأمنية لن تدّخر جهدًا في مواصلة مكافحة الجريمة وحماية المجتمع، مشيرًا إلى أن العام المنصرم شهد ضبط مئات المجرمين المتهمين في قضايا جنائية جسيمة وغير جسيمة.

واختتم العميد المنهالي حديثه بالتعبير عن فخره واعتزازه بهذا الموقف البطولي، الذي يُرسل رسالة قوية للداخل والخارج بأن المواطنين والأجهزة الأمنية في ساحل حضرموت يعملون كفريق واحد لمواجهة كل من يحاول الإخلال بالأمن العام أو ترويع المواطنين.

يذكر أن هذه الحادثة تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية بساحل حضرموت لتعزيز الأمن ومكافحة الجريمة، بدعم وتأييد من أبناء المنطقة الذين يُظهرون دائمًا استعدادهم للتضحية من أجل الحفاظ على سلامة المجتمع.