اخبار السعودية : "البعيجان" يؤكد على مكانة الجار في الإسلام وضرورة الإحسان إليه وكف الأذى عنه
شدد إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبد الله البعيجان في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي بالمدينة المنورة على أهمية الجار، وقال إن جبريل أوصى النبي ﷺ بحقَّ الجار، وبالغ في الوصيَّةِ به؛ حتّى ظنّ أنه سيفرضُ له نصيبًا من الإرث، وفي الحديث المتفق عليه: «ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيَوِّرثُه».
وقال البعيجان من المبادئ الإنسانية والآداب الشرعية: حفظ حقوق الجار ورعايتها، والحرص على أدائها وصيانتها، فذلك كُنْه مكارم الأخلاق؛ التي هي معيار القِيَم والفضل، وهي ميزان القسط والعدل فإكرام الجيران والإحسان إليهم من أعظم الواجبات، ومن أزكى شِيَم ذوي المروءات، ومن أسس بناء المجتمع الإسلامي وصيانته.
وأضاف من لوازم الإيمان بالله واليوم والآخر وشروطه: إكرام الجار والإحسان إليه، وكفُّ الأذى عنه، والصبر عليه، وحفظه، فلا يتمُّ إيمان المرء ما لم يأمن جارُه من إيذائه وغدره وخيانته وظلمه وعدوانه فالإحسان إلى الجار من أسباب دخول الجنّة، وإيذاؤه من أسباب دخول النار، وشهادة الجيران معيار معتبر في الشريعة، وفي الحديث: «سَلْ جيرانَك، فإن قالوا: إنك محسن؛ فأنت محسن، وإن قالوا: إنك مسيء؛ فأنت مسيء» رواه الحاكم.
وبين البعيجان أن من حقوق الجار: الصبر عليه، وتحمل الأذى منه، وغض البصر عن حُرَمه وعوراته، والصفح عن هفواته وزلاته، وعدم تتبع عثراته، والكف عن الأذى، فمن تطاول على جاره حُرِم بركة داره، وعلى قدر الجار تكون قيمة الدار، ويعظم حقُّ الجار من حيث مدى قربه وبعده، فالجار الأقرب بابًا أكثر حقًّا، وجماعة المسجد وأهل الحي كلهم جيران، ويتفاوت حقهم بحسب القرب، وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها: قلتُ: يا رسول الله، إن لي جارين فإلى أيهما أُهْدي؟ قال: «إلى أقربهما منكِ بابًا» رواه البخاري.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.