بعدما وصفه كاراغر بالفاشل.. ماذا قال نجوم تشيلسي عن محمد صلاح بعد رحيله؟

أثار جيمي كاراغر، أسطورة ليفربول السابق، جدلا واسعا مؤخرا بعدما هاجم الدولي المصري محمد صلاح، نجم الريدز الحالي، بعد تصريحاته الهجومية ضد ناديه ومدربه آرني سلوت بسبب إجلاسه على دكة البدلاء في 3 مباريات بالدوري الإنجليزي، كما تم استبعاده من مواجهة إنتر ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.
ولكن كاراغر صعّد من لهجته الهجومية ضد صلاح مذكرا إياه بعدم تحقيق النجاح في تجربته الأولى بالدوري الإنجليزي مع تشيلسي.
وألقى موقع “givemesport” في تقرير له الضوء على تصريحات سابقة لنجوم تشيلسي تحدثوا خلالها عن فترة تواجد صلاح في “البلوز”.
وقال التقرير: “لطالما عانى تشيلسي في إيجاد التوازن بين إنفاق الأموال بلا حساب والقدرة على الثقة بالمواهب التي يمتلكها بالفعل. فإذا لم يكن التفريط في كيفين دي بروين دليلا واضحا بما يكفي، فإن رحيل محمد صلاح عام 2014 يقدّم تذكيرا صارخا آخر، وكأن النادي كان يرمي صنارته في بحرٍ مليء بالإمكانات… ليعود في كل مرة بخطافٍ فارغ”.
وأشار التقرير إلى أنه برغم العمل تحت قيادة المدرب المخضرم جوزيه مورينيو، لم يُمنح الجناح السريع سوى 19 مباراة فقط مع تشيلسي، سجّل خلالها هدفين وقدّم ثلاث تمريرات حاسمة. هذا المردود المحدود لم يُقنع صناع القرار في النادي بمنحه دقائق أكثر، خاصة في فريق كان ينافس بقوة على عدة بطولات.
المفارقة أن صلاح لم يضِع وقتا بعد مغادرته ستامفورد بريدج ليُثبت أنه أحد أفضل لاعبي العالم. فإعارة قصيرة إلى فيورنتينا تحولت سريعا إلى انتقال دائم لروما، وبحلول عام 2025 أصبح الجناح الهداف أحد أعظم لاعبي الدوري الإنجليزي بعد موسمه الثامن تواليا.
سيسك فابريغاس
ومع ذلك، ظل سؤال واحد يتردد دائما: كيف كان ينظر زملاؤه في تشيلسي إليه آنذاك؟
وبفضل سيسك فابريغاس، بات هذا اللغز محلولا أخيرا.

وأثبتت فترة إعارة محمد صلاح إلى فيورنتينا أنها كانت نقطة التحوّل في مسيرته؛ إذ حصل هناك على فرصة اللعب بانتظام وسجّل تسعة أهداف، وقد لفت هدفٌ معيّن الأنظار بشدة داخل غرفة ملابس تشيلسي، حيث كان زملاؤه السابقون يتابعون تطوره باندهاش.
سيسك فابريغاس، الذي كان أحد لاعبي البلوز حينها وشاهد عن قرب صعوبة صلاح في إثبات نفسه في ستامفورد بريدج، كشف أن هدف صلاح المذهل مع فيورنتينا أثار ضجة كبيرة داخل النادي الأم. وقال في تصريحات لـ”بلانيت بريميير ليغ” في يناير 2024، وفقا لصحيفة ميرور: “إنه لاعب صاحب موهبة استثنائية، لعبت معه في تشيلسي لمدة ستة أشهر. إنه شخص رائع أيضا ويتمتع بعقلية جيدة. أنا سعيد من أجله؛ لأنه يعمل بجد كبير. لقد آمن بموهبته، ورحل ثم وجد طريقه”.
وأضاف: “الآن يُظهر للجميع مدى جودته. ربما كان الأمر يتعلق بنقص الفرص في تشيلسي. كنت تستطيع رؤية مؤشرات موهبته؛ كان سريعا، وكان واضحا أنه يجيد مهاجمة المساحات. لكن حين يتعلق الأمر بالمواقف الفردية واحد لواحد، ربما لم يكن بالقوة التي عليها الآن. ولم يكن هدّافا بارزا أمام المرمى كما هو اليوم. اللاعبون يحتاجون إلى الفرص، ويحتاجون إلى شخص يؤمن بهم، وقد وجد صلاح ذلك في ليفربول”.
عندما كان زملاؤه في تشيلسي يبدون إعجابهم بهدفه الفردي الساحر، كان هناك، بطبيعة الحال، قدر من التحفّظ، خشية أن يكون ما فعله مجرد لقطة استثنائية لن تتكرر. لكن النجم، البالغ الآن 33 عاما، أثبت العكس تماما؛ إذ قدّم على مدار ثمانية أعوام أداءً مبهرا بشكل أسبوعي ومتواصل.
وغادر صلاح فيورنتينا بشكل نهائي إلى روما عام 2016، قبل أن يشق طريقه بعدها بعام واحد إلى ليفربول. ومنذ ذلك الحين، أصبح النجم المصري القلب النابض لكل ما هو رائع داخل الفريق، مسهما في حصد لقب تلو الآخر.
وكان صلاح الرجل الأول في مشروع يورغن كلوب؛ إذ لعب دورا محوريا في قيادة ليفربول للتتويج بجميع البطولات الكبرى تحت قيادة المدرب الألماني، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا ولقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخ النادي بنظامه الحديث. ومع تولي آرني سلوت مهمة التدريب في 2024، لم يتراجع أداء صلاح مطلقا، بل واصل دوره الحاسم في قيادة الفريق نحو لقب دوري جديد.
وفي موسم 2024/25، كان محمد صلاح في قمة توهجه؛ إذ أصبح أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يصل إلى أرقام مزدوجة في كل من الأهداف والتمريرات الحاسمة قبل فترة أعياد الميلاد.
ولم يكتفِ بذلك، بل تخطّى أيضا سيرجيو أغويرو ليصبح الهداف الأجنبي التاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 190 هدفا؛ وهو ما يجعله رابع أفضل هدّاف في تاريخ المسابقة على الإطلاق بين جميع اللاعبين.
أمام فريقه السابق تشيلسي، سجّل صلاح ثمانية أهداف وقدّم أربع تمريرات حاسمة في 24 مباراة، ليستمر في تذكير ناديه القديم بما فاته حين فشل في استغلال كامل إمكاناته خلال فترته في لندن.
وبينما قد تشعر بعض الأندية بالارتياح عند رحيل بعض اللاعبين، فإن تشيلسي سيظلّ نادما على قراره بالتخلي عن صلاح، الذي يُعدّ دون أدنى شك أحد أفضل الأجنحة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








