“طفرة جينية” في متبرع بالحيوانات المنوية تهدد حياة 179 طفلا في أوروبا

“طفرة جينية” في متبرع بالحيوانات المنوية تهدد حياة 179 طفلا في أوروبا

كشفت تحقيقات واسعة أن متبرعًا بالحيوانات المنوية يحمل طفرة جينية نادرة تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان، أنجب ما لا يقل عن 197 طفلاً في أنحاء أوروبا. وقد توفي بعض هؤلاء الأطفال بالفعل، بينما يواجه من يرث الطفرة خطرًا طويل الأمد للإصابة بأنواع متعددة من السرطان، بما في ذلك سرطانات الطفولة وسرطان الثدي وأورام المخ.

وبدأ المتبرع بالتبرع عام 2005، وكان بصحة جيدة واجتاز الفحوصات الروتينية. إلا أن طفرة في جين TP53، وهو جين أساسي يمنع تحول خلايا الجسم إلى سرطانية، كانت موجودة في حوالي 20% من حيواناته المنوية.

ويرث الأطفال المولودون من حيوانات منوية متأثرة الطفرة في جميع خلايا أجسامهم، وهو ما يعرف باسم متلازمة لي فراوميني، التي تصل فيها احتمالية الإصابة بالسرطان إلى 90% خلال الحياة.

وكشفت التحقيقات، التي أجرتها 14 جهة إعلامية عامة ضمن شبكة الاتحاد الأوروبي للبث، أن حيوانات المتبرع المنوية وزعت عبر بنك الحيوانات المنوية الأوروبي في الدنمارك إلى 67 عيادة خصوبة على الأقل في 14 دولة. 

وبحسب “بي بي سي” أعربت السلطات الأوروبية وأخصائيو الخصوبة عن قلقهم الشديد. وقالت الدكتورة إدوويج كاسبر، عالمة الوراثة السرطانية في فرنسا، إن بعض الأطفال أصيبوا بالفعل بعدة سرطانات أو توفوا في سن مبكرة. واعترف بنك الحيوانات المنوية الأوروبي بأن عدد الأطفال الناتجين عن المتبرع تجاوز الحدود المسموح بها في بعض الدول، مثل بلجيكا التي تسمح لكل متبرع بخدمة ست عائلات فقط، بينما أنجب هذا المتبرع 53 طفلاً هناك.

ويشير الخبراء إلى أن التبرع بالحيوانات المنوية يحمل مخاطر لا يمكن الكشف عنها بالكامل. وقال البروفيسور ألان باسي، خبير الخصوبة في المملكة المتحدة، إن تشديد الفحوصات بشكل أكبر قد يقلل بشدة من توفر المتبرعين. وهناك دعوات لوضع حدود أكثر صرامة لعدد العائلات لكل متبرع، رغم أن ذلك لن يقضي على خطر  الوراثة للطفرة النادرة.

ويحتاج الأطفال المتأثرون إلى مراقبة طبية مستمرة طوال حياتهم، بما في ذلك فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي والإجراءات الوقائية. ويشدد الخبراء على أهمية تنظيم التبرع بالحيوانات المنوية والتأكد من سجل المتبرع وعدد العائلات السابقة الناتجة عنه.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى