زنقة مالقة”.. مخرجة مغربية تحوّل حزنها إلى فيلم “مدهش

زنقة مالقة”.. مخرجة مغربية تحوّل حزنها إلى فيلم “مدهش
استطاعت المخرجة المغربية مريم توزاني أن تحول حزنها الشخصي بعد رحيل والدتها، إلى فيلم مدهش حمل عنوان “زنقة مالقة”.
واستطاع الفيلم، أن يلفت الأنظار بقوة من خلال مشاركته في العديد من المهرجانات أخيراً، مثل: “القاهرة السينمائي” و”بالم سبيرنغز”الأمريكي، بسبب حسه الإنساني العالي والمؤثر.
ويروي الفيلم قصة امرأة إسبانية تبلغ من العمر 79 عاماً وُلدت وعاشت في المغرب، وتحديداً في مدينة طنجة، لكنها بعد وفاة زوجها وانتقال ابنها للعمل والحياة في إسبانيا تواجه مشاعر الوحدة والأسى، غير أنها لا تستسلم، وتبدأ بوضع شكل جديد لحياتها عبر التفاعل مع مجتمعها المغربي بطرق أكثر حميمية وفاعلية.
وقالت توزاني، إن “الفيلم خرج من قلب تجربة فقد عميقة، حيث انطلقت الحكاية بعد رحيل أمها، التي كانت تربطها بها علاقة استثنائية، فترك الموت المفاجئ فجوة حاولت أن تملأها بالكلمات والصور واللغة الإسبانية، التي كانت تجمعها بها”.
وأضافت في تصريحات إعلامية:” هكذا وجدت حزني الشخصي يتحول إلى خيط سري أستعيد عبره حضور الأم التي كانت تعيش في طنجة هي الأخرى، فاختلطت الذاكرة بالحنين لتتشكل شخصية ماريا أنخيليس في خيالي دون تخطيط مسبق”.
وذكرت توزاني، أن “اللقاء الأول مع الممثلة كارمن مورا التي جسدت الشخصية كان حاسمًا، إذ جذبتها حيويتها ونظرتها للحياة رغم تقدمها في العمر، إلا أنها تحمل روح طفلة لا تخاف المغامرة، كما أن الدور تطلب حضورًا متواصلًا في كل مشاهد الفيلم تقريبًا، وهو ما تعاملت معه كارمن بشغف كبير”.
وأوضحت أن “شخصية الراهبة التي جذبت انتباه الجميع في الفيلم بتعبيراتها الضاحكة ليست خيالية بالكامل، بل جزءًا من ذكريات طفولتها في طنجة”.
وتتابع قائلة: “كانت جدّتي على صلة بعدد من الراهبات، وكنَّا نزور مكانًا تسكنه كثيرات منهن حيث أراقبهن بدهشة، وأتساءل مع نفسي عن عوالمهن الداخلية، تلك المشاهد ظلَّت عالقة في ذهني، وعادت لتفرض حضورها أثناء الكتابة”.
وأشارت توزاني، إلى أنها “اختارت الشارع الذي تظهر فيه ماريا أنخيليس، بطلة العمل، لأنه يجمع بين صخب الحياة المعاصرة وخصوصية الماضي، والواجهات القديمة، وأصوات الجيران، والباعة، والشباب، وهو ما يمنح المكان دفئاً خاصاً”.
ولفتت إلى أنه “في المدن الكبرى اختفت العلاقات اليومية البسيطة، أما في طنجة فما زال البائع يعرف زبونه ويحييه باسمه، هذا البعد الإنساني هو ما أردت أن أحتفظ به في الفيلم”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.






