العثور على جثة جندي من ”درع الوطن” في العند.. تحقيقات جارية لتحديد ملابسات جريمة الاغتيال

في حادثة دامية تعكس تصاعد وتيرة الاعتداءات الآثمة التي تستهدف القوات المسلحة، عثرت جهات أمنية يمنية اليوم الخميس، على جثة جندي من قوات “درع الوطن” مقتولاً بدم بارد، خلف معسكر الزيتونة في منطقة جبل منيف التابعة لمديرية العند بمحافظة لحج.
تفاصيل الحادث والكشف عن الجثة
وأفادت مصادر ميدانية محلية لمراسلنا، بأن الجثة تم العثور عليها في منطقة وعرة ومعزولة، مما يشير إلى أنها كانت ضحية لعملية اغتيال مدبرة استهدفت الجندي أثناء تأديته واجبه الوطني. وأضافت المصادر أن الجندي كان قد أبلغ بغيابه عن عمله، ليتم إطلاق عمليات بحث واسعة نتج عنها العثور على جثته التي أظهرت علامات إطلاق نار، مما يؤكد أن الجريمة وقعت بعمل إجرامي متعمد.
سياق متصاعد من الهجمات
يأتي هذا الحادث المؤسف ليضاف إلى سلسلة من الاعتداءات والهجمات الغادرة التي تواجهها عناصر القوات المسلحة والأمن، لا سيما في المناطق الجبلية والصحراوية التي تشهد تحديات أمنية كبيرة. وتؤكد هذه الأحداث على حجم المخاطر التي يواجهها رجال الأمن يومياً في خط الدفاع الأول عن أمن الوطن واستقراره، حيث يضعون أرواحهم على المحار لحماية المواطنين ومؤسسات الدولة.
ووصف مراقبون أمنيون الحادث بأنه “تصعيد خطير” يستهدف زعزعة الأمن في منطقة العند الاستراتيجية، والتي تضم قاعدة العند الجوية الكبرى، معتبرين أن الرد الحاسم والسريع على مثل هذه الأفعال الإرهابية بات ضرورة ملحة لردع المعتدين ومنع تكرار سيناريوهات مماثلة.
رد فعل رسمي ومسار التحقيقات
في سياق متصل، أكدت مصادر أمنية مسؤولة أن الجهات المختصة باشرت فوراً التحقيق في كافة ملابسات الجريمة. وقد شكلت فريقاً من النيابة العامة وشرطة التحقيق الجنائي انتقل إلى موقع الحادث لجمع الأدلة وفحص الجثة، واستدعاء شهود العيان لرسم صورة كاملة عن ظروف الواقعة والكشف عن هوية الجناة وتحديد دوافعهم.
وأكدت المصادر أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لضمان محاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء الجبان، لافتة إلى أن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تمر دون عقاب، وأن يد العدالة ستطال كل من يحاول المساس بأرواح أبناء القوات المسلحة.
من جانبها، عبّرت الأوساط المحلية والقبلية في منطقة العند عن صدمتها واستنكارها الشديد لهذه الجريمة النكراء، مؤكدة على وقوفها التام إلى جانب القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب والخارجين عن القانون.
ويبقى استشهاد هذا الجندي شاهداً جديداً على التضحيات الجسام التي يقدمها أبطال القوات الجنوبية والقوات المسلحة بشكل عام، دفاعاً عن أرضهم وكرامتهم، ومؤكدين أن دماء الشهداء ستكون وقوداً لزيادة العزيمة والإصرار على تطهير البلاد من كافة أشكال الإرهاب والتطرف.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








