تفاهمات بين قوات الانتقالي والجيش الوطني في المهرة لتسليم المقار العسكرية

تشهد محافظة المهرة، اليوم، ترتيبات أمنية وعسكرية واسعة بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الجيش الوطني، في إطار تفاهمات تقضي بتسليم المقار العسكرية والنقاط الأمنية، تمهيدًا لانسحاب القوات المنتمية إلى المحافظات الشمالية من المحافظة بشكل سلمي، وفقًا لمصادر مطلعة.

وقالت مصادر في السلطة المحلية إن المؤشرات الحالية “توحي بنجاح التفاهمات” بين الطرفين، حيث تسير العملية وفق المخطط المتفق عليه دون تسجيل أي مواجهات أو توترات، وسط حضور وإشراف من اللجنة الأمنية في المحافظة.

ومن المقرر أن يتم استقبال القوات الجنوبية القادمة من العاصمة، بقيادة العميد فضل باعش، من قِبل رئيس انتقالي المهرة، وقائد محور الغيضة العميد محسن مرصع، وأركان المحور العميد فيصل المطري اليافعي، إلى جانب العميد أحمد لقلم الوليدي قائد اللواء 123، والعميد علي الخضر الإسرائيلي قائد الحماية الرئاسية بالمحافظة.

وبحسب الترتيبات التي أقرّتها اللجنة الأمنية، فقد تم الاتفاق على أن يقوم قائد اللواء 137 مشاة في الجيش الوطني، العميد محمد القاضي، بتسليم مهامه لأركان اللواء القائد مثنى، مع ضمان خروج جميع أفراد اللواء من أبناء المحافظات الشمالية دون عتاد عسكري.

كما يُنتظر أن يُسلّم قائد كتيبة المهام الخاصة —وهو من القيادات الشمالية— أسلحة الكتيبة لقائد محور الغيضة العميد محسن مرصع، على أن يغادر المحافظة برفقة أفراده.

وأكدت المصادر أن عملية نقل الصلاحيات تسير بصورة سلسة، إذ جرى بالفعل تسليم عدد من نقاط اللواء التابع للقاضي إلى الشرطة العسكرية، فيما تتواصل إجراءات الاستلام والتسليم في بقية المواقع.

وأبلغت مصادر مطلعة المشهد اليمني أن مفاوضات مباشرة جرت اليوم بين العميد القاضي والعميد محسن مرصع، حيث شاركت قيادات في المجلس الانتقالي في النقاشات التي انتهت إلى اتفاق يهدف إلى تجنيب المحافظة أي صراع بعد دخول قوات الانتقالي إلى محيط المدينة.

بنود الاتفاق الرئيسية تضمنت:

سحب القوات الشمالية: خروج جميع الجنود الشماليين من مؤسسات الشرطة، والأمن، والوحدات العسكرية.

تغيير العلم: الاتفاق على إنزال علم الجمهورية اليمنية ورفع علم الجنوب العربي في المقار العسكرية.

دخول قوات الانتقالي: وصول قوة تابعة للمجلس الانتقالي إلى مدينة الغيضة، وعقد اجتماع مشترك مع السلطة المحلية والشرطة العسكرية لمناقشة ترتيبات المرحلة المقبلة، وسط تأكيدات باستقرار الأوضاع وعدم حدوث أي اشتباكات.

وأفاد مصدر مقرب من العميد القاضي أن “السلطة الشرعية في المحافظة سلّمت كل شيء للانتقالي، والأوضاع مستقرة”، مشيرًا إلى أن عملية التسليم تمضي دون عراقيل.

موقف الشيخ الحريزي

وفي ما يتعلق بالشيخ علي سالم الحريزي وجماعته، أوضح المصدر أنهم غير متواجدين في مدينة الغيضة ولا يسيطرون على أي منشآت حكومية حاليًا، مشيرًا إلى أنه لم يُجرَ أي تواصل معهم حتى اللحظة.

وحذّر المصدر من احتمال اندلاع مواجهات في حال رفض جماعة الحريزي الدخول في مفاوضات مع المجلس الانتقالي بشأن الترتيبات الأمنية الجديدة في المحافظة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى