اعتقال شيخ بتهامة يفجّر غضباً شعبياً ويُعيد تسليط الضوء على صراعات الأراضي الدفينة

أثار اعتقال الشيخ إبراهيم شلاع، أحد أبرز الشخصيات الاجتماعية في منطقة تهامة، موجة غضب عارمة بين السكان المحليين، بعد حادثة مسلحة صادمة هزّت قرية “باب الناقة” قبل فجر اليومين الماضيين، كشفت عن توترات عميقة تتعلق بملف الأراضي المتنازع عليها في المنطقة.

في ساعاتٍ ما قبل الفجر، اقتحم مسلحون قادمون من خارج تهامة إحدى قرى باب الناقة، وفتحوا النار عشوائيًا على منازل السكان، مدّعين امتلاك أراضي القرية “منذ مئات السنين”. أسفر الهجوم عن إصابة أحد المواطنين بجروح متوسطة، قبل أن يتصدى الأهالي للمهاجمين بصمودٍ استثنائي.

وفي مشهد أُشيد به على نطاق واسع، تمكن السكان من نزع أسلحة المعتدين وتسليهم للجهات الأمنية، في موقف وُصف بأنه “درع الحماية الأول للمجتمع في غياب الدولة”.

اعتقال الشيخ شلاع: قرارٌ يثير الجدل

رغم أن الشيخ إبراهيم شلاع لم يكن طرفًا في الحادثة، بل يُعرف بمواقفه المعتدلة والوساطة بين القبائل، إلا أنه اعتُقل من منزله بعد ساعات من الحادث، ولا يزال رهن الاحتجاز لليوم الثاني على التوالي.

مصادر محلية كشفت أن القرار “جاء تحت ضغوط من جهات خارجية”، في محاولةٍ وُصفت بأنها “لإرضاء المهاجمين”، ما أشعل غضب القبائل والمجتمع المدني، الذين رأوا في ذلك “استهدافًا لصوت العقل والحكمة”.

مطالبات شعبية عاجلة

انتشرت دعوات على منصات التواصل الاجتماعي تطالب بالإفراج الفوري عن الشيخ شلاع، وتحميل الجناة الحقيقيين المسؤولية. وقال أحد وجهاء المنطقة:

“الشيخ إبراهيم لم يرفع سلاحًا في حياته، بل كان دائمًا يُطفئ نار الفتنة قبل أن تشتعل. اعتقاله جريمة بحق تهامة كلها.”

كما طالبت شخصيات نسائية من تهامة – من ضمنهنّ رائدات أعمال وناشطات في التنمية المجتمعية – بتدخل عاجل من الجهات العليا لوقف “العبث بأمن واستقرار المنطقة تحت ذرائع تاريخية واهية”.

مؤشرٌ خطير على أزمة متفاقمة

الحادثة الأخيرة ليست معزولة، بل تمثّل ذروة تصاعد في النزاعات العقارية التي بدأت تهدد النسيج الاجتماعي في تهامة، حيث تُستخدم مزاعم “الملكية التاريخية” كذريعة لتصفية حسابات أو الاستيلاء على أراضٍ خصبة في ظل غياب وضوح في سجلات التوثيق العقاري.

الخبراء يحذّرون من أن “غياب العدالة العاجلة في قضايا الأراضي قد يفتح الباب أمام مزيد من التوترات المسلحة”، خاصة في مناطق ذات حساسية قَبَلية كتهامة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى