هالاند.. أسرع لاعب يصل إلى 100 هدف في الدوري الإنجليزي ويُحكم قبضته على البريميرليج

في ليلة كروية ستظل محفورة في ذاكرة الدوري الإنجليزي الممتاز، واصل النرويجي إيرلينج هالاند تحطيم الأرقام القياسية، بعدما سجّل هدفًا جديدًا في شباك فولهام، ليصل إلى الهدف رقم 100 في البريميرليج ويصبح أسرع لاعب في التاريخ يحقق هذا الإنجاز، متفوقًا على عمالقة اللعبة عبر العقود.

111 مباراة كانت كافية.. هالاند يدخل نادي المئة من الباب الواسع

ما فعله هالاند لا يمكن وصفه إلا بأنه إعجاز رقمي.

فالمهاجم النرويجي احتاج إلى 111 مباراة فقط لبلوغ 100 هدف، وهو رقم لم يقترب منه أي لاعب آخر في تاريخ المسابقة منذ تأسيسها بصورتها الحديثة في 1992.

هالاند لم يُحطّم الرقم القياسي فحسب، بل نسفه تمامًا، فارقًا نفسه عن أساطير الهدافين بفارق كبير:

آلان شيرار – احتاج 124 مباراة

هاري كين – 141 مباراة

سيرجيو أجويرو – 147 مباراة

تييري هنري – 160 مباراة

محمد صلاح – 162 مباراة

هؤلاء اللاعبون يُعتبرون من أعظم الهدافين في تاريخ الدوري، لكن هالاند تجاوزهم جميعًا وكأنه يلعب في مسار خاص به.

آلة تهديف لا تعرف التوقف

منذ ظهوره الأول مع مانشستر سيتي، أثبت هالاند أنه ليس مجرّد مهاجم هداف، بل ظاهرة كروية نادرة تمتلك مزيجًا خارقًا من القوة البدنية، الحسم، سرعة اتخاذ القرار، والقدرة على التسجيل من أنصاف الفرص.

ولم تكن بطولة الدوري الإنجليزي وحدها شاهدة على تفجّر موهبته، إذ يواصل ابن الـ24 عامًا كتابة التاريخ على مستويات متعددة:

أسرع لاعب يصل إلى 50 هدفًا في دوري أبطال أوروبا

أسرع لاعب يسجّل 50 هدفًا مع المنتخب الوطني

أسرع لاعب يسجّل 100 هدف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز

هذه السلسلة المذهلة من الإنجازات تجعله واحدًا من أبرز المهاجمين في تاريخ كرة القدم، رغم صغر سنه وقصر مدة مسيرته حتى الآن.

هالاند.. مشروع أسطورة تُكتب فصولها يومًا بعد يوم

رحلة هالاند مع مانشستر سيتي تجاوزت مجرد تسجيل أهداف، فقد أصبح اللاعب حجر الأساس في منظومة بيب جوارديولا الهجومية، وركيزة ثابتة في كل إنجازات الفريق خلال الموسمين الماضيين.

كل مباراة يخوضها النرويجي تفتح بابًا جديدًا للمقارنات مع أساطير اللعبة، لكن الفارق الجوهري يكمن في أن هالاند لا يكتفي بمجاراة الأرقام… بل يصنع أرقامًا جديدة تمامًا.

الظاهرة مستمرة.. والرقم القادم في الطريق

ما يقدمه هالاند لا يشير فقط إلى أنه الأفضل في جيله، بل ربما يمهّد الطريق ليصبح أحد أعظم الهدافين في تاريخ كرة القدم عبر كل العصور.

وبوتيرة تسجيله الحالية، يبدو أن الأرقام القياسية التي سيُحطّمها في السنوات المقبلة قد تتجاوز ما يتخيّله عشاق اللعبة.

إنجاز الـ100 هدف في البريميرليج هو مجرد محطة جديدة في مسيرة تبدو كمنحنى متصاعد بلا سقف.

والملاعب الإنجليزية والعالمية تنتظر الفصول الجديدة من قصة الظاهرة إيرلينغ هالاند.