عاجل: محافظ حضرموت يعلن التوصل لاتفاق يقضي بانسحاب قوات حلف القبائل من بترومسيلة ويكشف الوضع في سيئون

أكد محافظ حضرموت ورئيس اللجنة الأمنية، سالم الخنبشي، في مداخلة خاصة على قناة اليمن الفضائية، أن المحافظة على وشك التوصل إلى اتفاق ينهي كافة بوادر الأزمة في الهضبة، مشدداً على عدم وجود أي اشتباكات في سيئون أو وادي حضرموت.

وساطة محلية واتفاق مبدئي
وأوضح الخنبشي أن وساطة محلية نجحت في التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الشيخ عمرو بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت، بشأن معالجة الإشكاليات التي أدت إلى دخول قوات الحلف إلى منشآت بترومسيلة، مشيراً إلى أن الإعلان الرسمي عن الاتفاق متوقع يوم غد الأربعاء.

الحرص على تجنيب المواجهات
وأضاف أن الجهود تبذل لتجنيب حضرموت أي احتكاكات قد تؤدي إلى مواجهات مسلحة، مؤكداً أن الوضع في الهضبة مستقر حتى الآن من جانب قوات النخبة الحضرمية وحلف حضرموت.

استقرار في وادي حضرموت
وأشار المحافظ إلى أن وادي حضرموت يشهد حالة من الاستقرار، حيث لا توجد أي مظاهر توتر أو احتكاك أو إطلاق نار، مؤكداً أن الحياة تسير بشكل طبيعي وأن المواطنين يمارسون أعمالهم بشكل اعتيادي.

حضرموت ركيزة وطنية
وشدد الخنبشي على أن حضرموت تمثل حجر الزاوية في معادلة النهوض الوطني، بما تمتلكه من ثقل اقتصادي واجتماعي وجغرافي يجعلها ركيزة أساسية لتحقيق التوازن والاستقرار ودفع عجلة التنمية الشاملة في اليمن.

قيادة حلف قبائل حضرموت تستجيب لطلب رسمي

وأمس، قدّمت السلطات المحلية في محافظة حضرموت طلبًا رسميًا إلى قيادة حلف قبائل حضرموت لمغادرة مواقعهم في مناطق الامتياز النفطي التابعة لشركة بترومسيلة، والدخول في حوار مباشر يهدف إلى احتواء التوتر المتصاعد خلال الأيام الماضية.

ووفقًا لمصادر متعددة، فقد أكدت قيادة الحلف استعدادها للتجاوب مع المقترح والدخول في عملية تهدئة، شرط تنفيذ خطوة مقابلة تتمثل بخروج القوات الجنوبية القادمة من خارج حضرموت من كامل أراضي المحافظة، معتبرة أن هذه الخطوة تُعد “أساسية قبل أي انسحاب ميداني أو تفاهم جديد”.

وقبل أيام، حشد المجلس الانتقالي الجنوبي، قواته العسكرية من عدن ولحج إلى محافظة حضرموت ودفع بها باتجاه وادي حضرموت قبل ان تتداعى قوات حماية حضرموت التابعة لحلف قبائل حضرموت بقيادة وكيل أول المحافظة، الشيخ عمرو بن حبريش، صباح أمس الأول السبت، لـ”تأمين” الحقول النفطية في المسيلة.

بن حبريش: نفذنا خطوة استباقية

وأمس الإثنين، جدد بن حبريش في مقابلة تلفزيونية، طالعها “المشهد اليمني”، موقف الحلف الثابت المطالب بخروج القوات العسكرية القادمة من خارج حضرموت، باعتبار وجودها سبباً مباشراً للتوترات المتصاعدة.

جاءت تصريحات بن حبريش في مقابلة مع قناة “بي بي سي عربية”، تناول خلالها الأوضاع الراهنة في حضرموت والتحديات التي تواجهها، مشيراً إلى أن المحافظة تعرضت ولا تزال تتعرض لمظلومية، في ظل اجتياح قوات من خارج حضرموت لبعض مناطق الساحل وسيطرتها على منشآت حيوية، أبرزها مصب النفط في الضبة، إضافة إلى تهديد قوات النخبة الحضرمية واستبدال بعض الألوية بقوات غير حضرمية.

وأوضح أن قوات حماية حضرموت نفذت تحركاً استباقياً لتأمين حقول ومنشآت المسيلة النفطية، على خلفية الحشود العسكرية القادمة من خارج المحافظة، مؤكداً أن هذا الإجراء يندرج ضمن الحفاظ على أمن ومقدرات حضرموت.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أ

أكد قائد المنطقة العسكرية الأولى، اللواء الجعيملاني، خلال جولة ميدانية اليوم الثلاثاء، الجاهزية الكاملة للقوات المنتشرة في المواقع الأمامية ضمن نطاق عمليات المنطقة، مشدداً على أهمية رفع مستوى الاستعداد القتالي في جميع الوحدات لمواجهة أي طارئ محتمل.

جولة تفقدية للمواقع الأمامية
القائد، الذي يشغل أيضاً منصب قائد اللواء 37 مدرع، قام بزيارة عدد من المواقع الأمامية للاطلاع على سير المهام والواجبات القتالية، حيث رافقه رئيس أركان المنطقة وعدد من قادة ألوية درع الوطن المنتشرين في مسرح العمليات.

إشادة بروح المقاتلين
وخلال الزيارة، أشاد اللواء الجعيملاني بالروح المعنوية العالية التي يتمتع بها المقاتلون المرابطون في الخطوط الأمامية، مؤكداً أن المنطقة ستواصل أداء مهامها الدستورية والوطنية وفق توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن الدكتور رشاد محمد العليمي، وتعليمات وزير الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة.

قصف على قوات الانتقالي يجبرها على الفرار والتراجع بعدما حاولت التقدم نحو سيئون

خطة الإغلاق والتأمين
كما أصدر القائد توجيهاته إلى كافة الوحدات بتنفيذ خطة شاملة للإغلاق والتأمين تغطي كامل مسرح العمليات، بما يضمن تعزيز إجراءات الحماية والاستعداد المستمر، مشدداً على ضرورة الانضباط والالتزام بتنفيذ المهام الموكلة بكفاءة عالية.

موقف القيادة من الشائعات
وأكدت قيادة المنطقة العسكرية الأولى أن الأوضاع تحت السيطرة بشكل كامل، نافية صحة الشائعات التي تحدثت عن سقوط مواقع أو حدوث اشتباكات، ومشددة على أن القوات تواصل مهامها بكفاءة واقتدار في نطاق انتشارها.