المكونات والأحزاب السياسية في حضرموت تعلن موقفها من التصعيد العسكرية ومبادرة المحافظ الخنبشي

أصدرت منسقية المكونات والأحزاب السياسية في حضرموت، مساء اليوم الإثنين، بياناً عبّرت فيه عن بالغ قلقها إزاء التطورات المتسارعة التي تشهدها المحافظة، وما رافقها من حالة توتر متصاعدة تهدد السلم الأهلي والاستقرار اللذين تميزت بهما حضرموت خلال السنوات الماضية.
وأوضح البيان، الذي تلقى “المشهد اليمني” نسخة منه، أن المنسقية ترحب بالمبادرة التي أعلنها محافظ حضرموت بشأن التهدئة والحوار، والإجراءات الهادفة إلى حماية أمن المحافظة وصون حقوق سكانها، مؤكدة دعمها لأي خطوات يتخذها المحافظ في إطار تعزيز الاستقرار وترسيخ الإدارة الرشيدة في هذه المرحلة الحساسة. كما شددت المنسقية على دعمها لجميع الجهود الرسمية التي تصب في حماية أمن المحافظة وتلبية تطلعات أبنائها والحفاظ على مصالحهم.
وأكدت المنسقية رفضها القاطع لاستقدام أي قوات من خارج حضرموت، داعية إلى عودتها الفورية إلى مناطقها وثكناتها باعتبار ذلك التزاماً وطنياً ومسؤولية قانونية، مشيدة في الوقت ذاته بكفاءة قوات النخبة الحضرمية وانضباطها ومهنيتها، ودورها في جعل حضرموت واحدة من أكثر المحافظات أمناً واستقراراً.
وطالبت المنسقية رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بتحمّل مسؤولياتهم التاريخية في منع انزلاق حضرموت إلى أي صراع سياسي أو عسكري، واتخاذ التدابير العاجلة لوقف التصعيد والحفاظ على النسيج الاجتماعي، إضافة إلى الإسراع في وضع الآلية التنفيذية لقرارات مجلس القيادة الصادرة في 7 يناير 2025 بشأن تلبية مطالب أبناء المحافظة.
كما دعت المنسقية الرباعية الدولية إلى التدخل العاجل للحيلولة دون دخول حضرموت في دوامة صراع أو مواجهات، والمساهمة في حماية الأمن والاستقرار، ودعم الجهود الهادفة إلى تعزيز وحدة الصف الحضرمي وضمان حقوقه المشروعة.
وفي ختام بيانها، أكدت المنسقية أن حضرموت ستظل عنواناً للسلام والاستقرار، وأن مكوناتها السياسية والاجتماعية ستواصل العمل المشترك بعيداً عن أي وصاية أو تدخلات أو تبعية، بما يحفظ أمن المحافظة وحقوق أبنائها ويتوافق مع الإجماع الحضرمي وإرادته الوطنية الجامعة.
وصدر البيان عن منسقية المكونات والأحزاب السياسية في حضرموت، بمدينة المكلا، اليوم الاثنين 1 ديسمبر 2025، ممثلة في: مؤتمر حضرموت الجامع، المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للإصلاح، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، اتحاد الرشاد اليمني، حزب العدالة والبناء، حزب البعث العربي الاشتراكي القومي، الحراك الثوري، شباب حضرموت الأحرار، حركة النهضة للتغيير السلمي، وحركة أبناء حضرموت الأحرار.
وفي وقت سابق، شدد محافظ حضرموت، سالم الخنبشي، خلال اجتماع عقد اليوم الإثنين، في مدينة المكلا مع قيادة السلطة التنفيذية، على أن المحافظة تمر بظروف دقيقة تتطلب تعزيز العمل المشترك وتوحيد الصفوف، بما يضمن استقرار حضرموت وتلبية احتياجات سكانها بصورة أفضل.
الاجتماع تناول أوضاع القطاعات الخدمية ومستوى تنفيذ البرنامج الاستثماري للعام 2025، مع التأكيد على ضرورة انسجامه مع خطة التنمية الممتدة حتى عام 2029. كما جرى بحث أولويات المشاريع والتدخلات العاجلة في القطاعات الحيوية لضمان استمرارية الخدمات الأساسية.
شارك في الاجتماع الأمين العام للمجلس المحلي صالح العمقي إلى جانب وكلاء المحافظة، حيث أكد المحافظ أن الهدف المشترك لجميع الجهات التنفيذية يتمثل في خدمة حضرموت وأبنائها، داعياً مختلف المكونات إلى تغليب المصلحة العامة على أي اعتبارات أخرى.
ووجّه الخنبشي بعقد اجتماع مشترك بين الجهات المختصة في الساحل والوادي لإعداد موازنة العام 2026، مشدداً على أهمية ترشيد الإنفاق وتعزيز الشفافية وحماية المال العام، مع الالتزام بانعقاد اجتماعات المكتب التنفيذي بصورة منتظمة لضمان الانضباط المؤسسي.
وفي ختام الاجتماع، أكد المحافظ أن المرحلة الحالية تتطلب مضاعفة الجهود وتكثيف العمل لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين بكفاءة واستدامة، مشيراً إلى أن الحفاظ على وحدة حضرموت واستقرارها يمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








