الشيخ سليم البان : المسابقات القرآنية تجسيدٱ حيٱ لمبدأ غرس روح الثقافة الإسلامية و تعاليم القرآن في نفوس الأجيال
على هامش التصفيات الأولية للمسابقة القرآنية بفروعها الخمسة التي يجريها مكتب الأوقاف و الإرشاد محافظة لحج ممثلٱ بالمدير العام للمكتب الأستاذ محسن بن فضل علوان الشعبي و لليوم الرابع على التوالي و سارت سيرٱ طبيعيٱ اتسم بطابع الروح التنافسية الشريفة المفعمة بالحيوية و النشاط و الإصرار الصادق على الفوز و احتلال المرتبة الأولى للتأهل و خوض غمار المسابقة الكبرى التي ستجريها الوزارة في العاصمة عدن كان لنا صباح هذا اليوم الأربعاء لقاءات قصيرة مع عدد من أعضاء اللجنة الإشرافية في المسابقة ليدلوا بدلوهم عن انطباعاتهم عن هذه المسابقة و ما تمثله للنشئ من أهمية بالغة الأثر يجب أن تؤخذ مأخذ الجد و العمل بموجبها حتى يحظوا بالفوز في الدنيا و الآخرة
هذا حيث قال الشيخ جمال الفقيه مدير مكتب أوقاف مديرية الحوطة – عضو اللجنة الإشرافية للمسابقة في لقاء قصير معه : لقد تمت إقامة هذه المسابقة القرآنية في مكتب الأوقاف و الإرشاد بالمحافظة بإشراف مباشر من مدير عام المكتب الأستاذ محسن فضل علوان الشعبي و برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف و الإرشاد الشيخ د. محمد بن عيضة شبيبة و محافظ المحافظة اللواء الركن أحمد عبدالله تركي .. مشيرٱ إلى أن هذه المسابقة تجرى للسنة الثالثة على التوالي معتمدة على التنافس بين المتسابقين و المتسابقات في حفظ كتاب الله و التلاوة و التجويد و الأذان .. منوهٱ إلى أن هذه المسابقة تعتبر من المسابقات المهمة في إطار مكتب الأوقاف و الإرشاد بلحج كونها تمثل أهمية كبيرة لأبنائنا و بناتنا الشباب الحفاظ لكتاب الله و الذي يعد منهج حياة و دستور لأمة الإسلام .. موضحٱ أن هؤلاء الحفاظ لكتاب الله سيكونون ثمرة خير لوالديهم في الحياة الدنيا و الآخرة
و بهذا الصدد وجه الشيخ جمال الفقيه رسالة للآباء و الأمهات دعاهم فيها للاهتمام بأبنائهم و بناتهم و توجيههم التوجيه الصحيح لحفظ كتاب الله و تدبره و العمل بما جاء فيه حتى تكتمل المعاني السامية التي جاءت في القرآن الكريم و التي تنفع الناس في حياتهم الدينية و الدنيوية ليكون ذخرٱ للأمة في الدنيا و الآخرة
و في هذا السياق قال الشيخ عبد الجليل عواس كرو مدير إدارة الوعظ و الإرشاد – عضو اللجنة الإشرافية: و نحن في اليوم الرابع من أيام هذه المسابقة الطيبة المباركة ، مسابقة حفظ القرآن الكريم و تلاوته و تجويده و ترتيله و التغني به نوجه رسالة إلى كل من الآباء و الأمهات و القائمين على مراكز تحفيظ كتاب الله سبحانه و تعالى بضرورة الاهتمام بالنشئ ذكورٱ و إناثٱ و رعايتهم و توجيههم التوجيه السليم في حفظ القرآن الكريم و تعلم علومه الشرعية و الفقهية حتى تأتي الثمرة التي نتوخاها و نرجوها جميعٱ في إقامة مثل هذه المسابقات , حيث يتغنى أولادنا بما جاء في هذا الكتاب العظيم بدلٱ من التغني بأمور أخرى ليس لها أي فضل عند الله و لا أي نوع من أنواع الثواب و لكنها تقود صاحبها إلى الإثم و العقاب ، بعكس ما في تلاوة القرآن و ترتيله و التغني به من ثواب عند الله سبحانه و تعالى في الدنيا و الآخرة لكل من حفظه و تلاه و ردده و من تغنى به و من تدبره و من عمل به ، و كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم : لا أقول ألم حرف و لكن أقول: ألف حرف و لام حرف و ميم حرف .. و لكل من قرأ حرف من هذه الحروف له حسنة و كل حسنة بعشر أمثالها و بهذا تجمع لك هذه الثلاثة الأحرف ثلاثين حسنة ، و قس عليها ما ستقرأه من كتاب الله و ما ستحصل عليه من حسنات .. موضحٱ أن هذا القرآن هو رقي للإنسان و رفع منزلة عند الله سبحانه في الحياة الدنيا و في الآخرة ما ينتظره من ثواب عظيم
هذا و أفاد الشيخ سليم عبدالله ناصر البان مدير مكتب أوقاف و إرشاد مديرية تبن – عضو اللجنة الإشرافية للمسابقة القرآنية: أن مثل هذه المسابقات القرآنية هي تجسيدٱ حيٱ لمبدأ غرس روح الثقافة الإسلامية و تعاليم القرآن الكريم في نفوس الأجيال ، و لما من شأنه تهذيب أخلاقهم و تقويم سلوكهم و تنقية عقولهم و أفكارهم مما قد يعلق بها من أفكار هدامة دخيلة على مجتمعنا العربي المسلم المحافظ و التي ما فتأ أعداء الأمة ببث سمومها بين أوساط شبابنا عن طريق ما ينشرونه من ثقافات مسيئة عبر الشبكات العنكبوتية المفتوحة و التي ما برح أعداء الدين و الأمة يبذلون كل ما يملكون من طاقات و إمكانيات في محاولة غرسها في أذهان شبابنا و التي راح ضحيتها الكثير من الشباب و الشابات
و تابع الشيخ سليم البان قائلٱ : و نحن في مكتب الأوقاف و الإرشاد بلحج و بحسب التوجيهات الصريحة و الصادقة الموجهة إلينا من المدير العام للمكتب الأستاذ محسن فضل علوان الشعبي و بتكاتف كل الجهود الخيرة نعمل كل ما في وسعنا من أجل تجنيب أولادنا و بناتنا من الوقوع فريسة في شباك هذه الثقافات و الأفكار المسيئة التي لم نعرفها من قبل و ذلك بشغل أوقات فراغ الشباب و الشابات بإقامة مثل هذه المسابقات و كذا الندوات التوعوية التي يقيمها المكتب ، بالإضافة إلى ما يقدمه المكتب من دعم مادي و معنوي و بحسب الإمكانيات المتوفرة لديه لمراكز التحفيظ و المساجد و بحسب ما تقتضيه المصلحة في خلق جيل سوي صحيح سليم متسلح بمكارم الاخلاق و قيم و مبادئ الإسلام و تعاليم القرآن و كما حثنا ان نكون عليه نبي الأمة محمد بن عبد الله صلوات الله و سلامه عليه .. مفصحٱ أنه قد أقيمت هذه المسابقة لتوجيه النشئ التوجيه الصحيح عن طريق التنافس الشريف في ما ينفعهم في دينهم و دنياهم و النأي بهم عما يضرهم و لا يغني عنهم شيئٱ في دين أو دنيا .. متمنيٱ للمتسابقين كل توفيق و نجاح
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صوت الشعب , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صوت الشعب ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.